أقدمت مساء يوم الخميس مجموعة من العائلات التونسية تتكون من أزيد من 60فردا ينحدرون من منطقة الرواغي معتمدية حمام بورقيبة بولاية جندوبة على الحدود الجزائرية، على اقتحام الحدود الشرقية والنزوح إلى داخل التراب الوطني عبر قرية خنقة عون بلدية عين العسل بولاية الطارف هروبا مما عبروا عنه بالظروف المعيشية القاسية التي يعانون منها و العزلة الخانقة التي يتخبطون فيها في ظل افتقار منطقتهم لأبسط ضروريات الحياة وانتشار البطالة والتي زادتها حدة موجة البر د الأخيرة المصحوبة بتساقط الثلوج التي حاصرتهم وعزلت قريتهم من كل جهة، بما حرمهم من التزود بالمواد الغذائية حتى أن الجوع نال منهم حسبهم ولم يجدوا ما يأكلونه خصوصا صغارهم. و بررت العائلات النازحة فرارها إلى داخل التراب الجزائري بتدهور ظروفها الاجتماعية والمعيشية أمام مظاهر الحرمان و التهميش والإقصاء التي تعاني منها منطقتهم و إقصائهم من برامج التنمية و عدم تكفل السلطات التونسية بانشغالاتهم المطروحة في ظل تفشي البطالة في أوساط السكان و انعدام فرص العمل إلى جانب الفقر والجوع وانعدام أدنى المرافق. تجدر الإشارة إلى أن الحادثة ليست الأولى من نوعها حيث سبق وان نزحت مؤخرا عدة عائلات تونسية إلى بلديات رمل السوق، بوقوس و العيون الحدودية . .