حالة من الفوضى شهدتها خلال الأسبوع المنصرم العديد من البلديات الشرقية جراء احتجاج أولياء التلاميذ بالمؤسسات التربوية الذين تم إقصاء أبناءهم من منحة 5 آلاف دينار حيث تدفقوا على مصالح البلديات مطالبين بضرورة بفتح تحقيق حول هوية المستفيدين أين أجمع العديد منهم أن عملية دراسة ملفات منحة 5 آلاف دينار لم تخضع للمقاييس المعمول بها من حيث إعطاء الأولية مشيرين إلى أن معظم المستفيدين منها ليسوا من فئة المعوزين وحالتهم المادية جيدة أين أن قاموا بإيداع الطعون على مستوى مقر بلدياتهم ومن تم إحالتها على لجنة الشؤون الاجتماعية لإعادة النظر فيها. وحسبما صرح به بعض الأولياء فإن عدم استفادة أبنائهم من منحة 5000 دينار يعني حرمانهم من الاستفادة من الكتب المدرسية والتي يفوق ثمنها 3000 دينار. فحين أن المستفيد من المنحة يحق له الاستفادة من مجانية الكتب المدرسية أما الباقي فعليهم شراءها. كما أوضح بعض الأولياء أن هناك بعض التجار استفادوا من المنحة وذلك بعد إدراجهم لوثيقة شهادة عدم الانتساب لصندوق الوطني للعمال الأجراءكونهم يملكون سجلات تجارية وبالتالي غير منتسبين لصندوق الكناس. من جهة أخرى كشفت مديرية التربية أن دراسة الملفات جرت على مستوى الدوائر أين تمت عملية مراقبتها من قبل اللجنة المكلفة بالشؤون الاجتماعية والمصادقة على القوائم تم إعطاء أولوية الاستفادة حسب الترتيب التالي أولا فئة اليتامى وثانيا المعاقين وثالثا ضحايا الإرهاب ورابعا ذوي الدخل الأقل من 18 ألف دينار وفي الأخير فئة المعوزين. كما أكد مدير التربية لوهران أنه ونظرا لجائحة الكورونا وانقطاع التلاميذ عن الدراسة فإنه تقرر تحيين قوائم المستفيدين للسنة الماضية للموسم الدراسي الحالي مشيرا أن العدد الإجمالي للتلاميذ المستفيدين من هذه المنحة المدرسية هو 199512 تلميذ من فئات المعوزين والمعاقين واليتامي وضحايا الإرهاب كما سيستفيدون من منحة 5 آلاف دينار والتي تكون العملية مسحوبة بمنح استمارة الكتب المجانية لكل مستفيد يقوم فيها ولي التلميذ بإملاءها والمصادقة عليها لدى مصلحة الحالة المدنية بالبلدية حتى يتمكن التلميذ من الاستفادة من الكتب بصفة مجانية. ويستثنى من هذه العملية التلاميذ المعيدين للسنة الدراسية.