نظمت التنظيمات الطلابية وقفة إحتجاجية أمام مقر مديرية الخدمات الجامعية وسط بسيدي بلعباس احتجاجا على ما وصفوه بتراكم المشاكل البيداغوجية والاجتماعية على مستوى الإقامات الجامعية، وكذا المماطلة في إيجاد الحلول لها من طرف الإدارة الوصية، حيث أصبحت العديد من الاقامات الجامعية بولاية سيدي بلعباس بؤرة للمشاكل واللامبالاة والفساد الاخلاقي، كما أصبحت تشهد العديد من النقائص التي أثرت في مجملها سلبا على السير الحسن لهذا القطاع، وعلى إثر هذه المشاكل. حيث طالبوا الجهات المعنية بالتدخل وتحسين الخدمات خاصة أن الأمر بات لا يطاق ولا يليق بهم كطلبة بالإضافة إلى رحيل مدير الخدمات الجامعية وسط ، ففي ذات السياق كشف منسقي التنظيمات الطلابية ليومية الوطني عن الواقع المرير الذي يعيشه الطالب الجامعي نتيجة الإهمال واللامبالاة واللامسؤولية وغلق أبواب الحوار من طرف مدير الخدمات الجامعية وسط خاصة في ظل هاته الظروف الاستثنائية لوباء كورونا المستجد، والتي تستدعي تظافر جهود الجميع ورغم توصيات الوزارة بإنجاح هاته المرحلة الحساسة إلا أنه وللأسف الشديد تم ضرب هاته التوصيات عرض الحائط لقرارات وتصرفات لا مسؤولة يذكر منها الغلق التام لأبواب الحوار وعدم الجدية في حل المشاكل التي يغلب عليها الوعود الكاذبة، عدم عقد لقاءات دورية مع الشركاء الاجتماعيين للتعاون على إنجاح مرحلة نهاية السنة الجامعية، عدم وضع برامج وخطة مسطرة للتصدي على هذه المرحلة الحساسة بل العشوائية في التسيير. وأشار الطلبة انه خير دليل على ذلك الواقع المزري الذي تعيشه الإقامات الجامعية من قلة نظافة وعدم السهر على تطبيق الإجراءات الوقائية ، ناهيك عن التأخر في توفير النقل الجامعي ما بين الولايات مما أدى بالطلبة الى التنقل من مختلف الولايات بأثمان باهظة على حسابهم في ظل عدم توفر النقل الحضري ما بين الولايات، وأضاف المحتجون مشكل النقل الجامعي في الولاية الذي أرق كاهل الطلبة من حيث التأخر وغياب الحافلات في معظم الأحيان وعدم توفرها على لوحات الترقيم والوجهة ، التأخر في فتح المطاعم للطلبة حوالي عشرون يوما على غرار مختلف الولايات التي باشرت بإطعام الطلبة منذ وصولهم إلى الاقامات الجامعية، سرقة 85 جهاز للتدفئة بالنسبة للاقامة الجامعية رحماني ميلود في ظل غياب الأمن بالمجمع الجامعي كومبيس. وفي الأخير قال المنسقين بأنه في ظل هذا الوضع الكارثي الذي أزمه وزاد الطين بلة في الغلق التام لابواب الحوار وعدم الجدية في حل المشاكل فتم اتخاذ قرار الدخول في حركات احتجاجية على مستوى مديرية الخدمات الجامعية وسط، مطالبين من وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالتدخل العاجل وايفاد لجنة تحقيق وزارية لإيجاد الحلول الجذرية التي من شأنها توفير الظروف المناسبة للنجاح هاته المرحلة.