كشف اليوم العديد من المواطنين، عن عملية الغش والتدليس الممارسة، من خلال نشاط التسويق الإلكتروني، والذي كان فيها العشرات من الزبائن ضحية لاقتناء سلع مغشوشة وأخرى غير مطابقة، حيث أكد لنا اليوم بعض المواطنين أنهم قاموا بإيداع طلبات على صفحة إلكترونية خاصة بتسويق إكسسوارت الهواتف النقالة، على أنها بضاعة ذات نوعية، حسبما يؤكده صاحب الصفحة الإلكترونية أو التاجر، إلا أنه وعند استلامهم لها بوسط المدينة، أين كان الشخص المكلّف بالتوزيع أو التسليم على متن مركبة، حيث سلّم الطلب الذي كان مغلّفا بإحكام للزبائن، متحجّجا بأنه على عجلة من أمره على حد تعبيرهم، ليقوم الزبائن فور هذا بتسليم مبلغ الطلبات له، مباشرة، إلا أنه وعند فتح المغلف لعلب السلع المطلوبة، تفاجؤوا بوجود سلعة غير تلك المطلوبة وهي عبارة عن منتجات، ذات نوعية رديئة جدا وأخرى ناقصة. وفور هذا قام أحدهم بالاتصال هاتفيا بالمسوق، أين كان الرد عليه بالإتصال برقم مصلحة الزبائن لكن رقم مصلحة الزبائن لا يوجد في الخدمة أصلا. ونفس المشكل طرحته سيدة والتي قامت بطلب مواد التجميل من إحدى مواقع التسويق الإلكتروني، المتخصصة في هذا المجال. وفي هذا الصدد، أكدت هذه الأخيرة أنها طلبت مواد تجميل لعلامة تجارية أجنبية لتحصل في الأخير على منتوج طايوان. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل استلمت الطلب وقد تعرّض بعضه للإتلاف وتحوّل إلى بودرة. ويأتي نشاط انتعاش التسويق الإلكتروني، تزامنا وجائحة كورونا وذلك بعد أن أقرّت الحكومة بداية الأزمة، بتعليق جميع النشاطات التجارية باستثناء المواد الغذائية والخضر والفواكه، أين أخذ حيّزا هاما في مجال التسويق في ظل تعليق النشاطات المحلية التي كانت معلّقة خاصة في مناسبات الأعياد. حيث ساهم بشكل كبير في انتعاش التجارة الإلكترونية التي تعرف نموا بطيئا جدا في الجزائر، ولازال يعتمد عليها بشكل أساسي على التسويق التقليدي، كما أصبحت التجارة عبر المنصات ومن خلال تطبيقات الهواتف الذكية، بديلا للتجارة التقليدية، التي تستدعي النزول إلى سوق مفتوحة واختيار سلعة بمقارنتها بين عدد من المحلات من حيث النوعية وكذا الأسعار.في سياق متصل صرح مسؤول لدى مديرية التجارة بوهران أن التجارة الإلكترونية في بلادنا لا تزال في بدايتها وذلك نظرا لنقص الاشهار وطريقة اكتساب ثقة الزبائن لكنها وخلال عرفت فترة جائحة الكورونا اضطرت العديد من المتعاملين إلى التواصل مع الزبائن عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ليس على مواقع مخصصة لكل نشاط وإنما أغلبها كان على صفحات خاصة بموقع الفايسبوك، كما أن طريقة عرض وتسويق المنتوج تجري بطرق تقليدية، لكن مهما يكون فقد وجد فيها العديد من الزبائن ضالتهم بعدما أن تعذّر عليهم التنقل لشراء مستلزماتهم في ظل الحجر الصحي وهي خطوة إيجابية ينبغي الاستثمار فيها مستقبلا.