قرّرت مديرية الخدمات الجامعية لبلقايد، الإبقاء على المطاعم الجامعية للإقامات مفتوحة خلال العطلة التي بدأت من نهار اليوم والمستمرة إلى يوم الأحد الموافق للثالث من شهر جانفي، حيث تم اتخاذ القرار بعد تواصل توقف النقل بين الولايات ما يعني إستحالة توجه الطلبة المقيمين بالولايات المجاورة إلى منازلهم. أما عن القرار فقد تم بعد عقد إجتماع بحضور مدراء الإقامات الجامعية التابعة للمديرية والتنظيمات الطلابية متمثلة في المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، الإتحاد العام الطلابي الحر والاتحاد العام للطلبة الجزائريين. أفضى الاجتماع الذي تم عقده بين مدراء الإقامات الجامعية ومختلف التنظيمات الطلابية إلى ى غاية يوم الأحد، ويرجع الإبقاء عليها إلى عدم وجود وتوفر النقل بين الولايات وبالتالي إستحالة توجه الطلبة المقيمين بالولايات المجاورة إلى منازلهم واضطرارهم البقاء بالإقامات، القرار خلف رضى لدى الطلبة الجامعيين إلا أنه لم يمنع حالة الغضب والاستياء التي يشعر بها العديد منهم وعبروا عنها في أكثر من مناسبة، حيث أكد بعضهم أن أيام العطلة القصيرة هي المتنفس الوحيد لهم من أجل الراحة والعودة لمنازلهم وزيارة أهلهم، ولا يمكن أن يستمر توقف النقل بين الولايات بعد أن عاد الطلبة إلى الجامعات على حد تعبير عدد منهم، خصوصا أن الأوضاع بمعظم القطاعات عادت إلى ما كانت عليه في وقت سابق فيما يتعلق بالعمل بدوام كلي، فضلا عن النقل الداخلي وحتى الرحلات الجوية بين المدن والولايات والتي بطبيعة الحال لا يمن لطالب جامعي أن يعتمد عليها نتيجة عدم قدرته على تحمل تكلفتها. هذا ولا يزال النقل بين الولايات متوقفا على الرغم من تصريحات عدد من مسؤولي النقل حول احتمالية عودة النشاط في أقرب الآجال، بينما لا يزال النقل غير الشرعي المتمثل في سيارات "الكلونديستان" ناشطا بقوة بين الولايات بمبالغ مالية كبيرة تصل إلى غاية 3 أضعاف السعر الحقيقي، ويعتمد عليه عدد كبير من المواطنين في ظل غياب حل آخر خلال الفترة الحالية، وهو ما دفع الناقلين الناشطين ما بين الولايات إلى التنديد والتأكيد على أن توقيف النقل لغرض الإجراءات الإحترازية لا تتحقق شروطه بوجود الناقلين غير الشرعيين وبالتالي وجب فتح المجال لهم من أجل العودة للنشاط.