أشرف والي ولاية وهران نهاية الأسبوع، على تنصيب خليتين فرعيتين على مستوى دائرة وهران، من أجل متابعة ملف السكن في إطار برنامج الإسكان الذي تقوم به السلطات بمختلف صيغية، لاسيما أصحاب البنايات الهشّة وملفات التنقيط الذين ينتظرون دورهم بالترحيل منذ سنوات. تمّ تنصيب خليتين فرعيتين على مستوى دائرة وهران من قبل والي الولاية، من أجل متابعة ملف الإسكان والقيام بمهام محدّدة، تم حصرها بالنسبة للخلية الأولى في إحصاء العائلات القاطنة على مستوى البنايات الهشّة الآيلة للسقوط والمصنّفة في الخانة الحمراء بإقليم البلدية، وهي البنايات التي تمّ من قبل معاينتها من طرف مركز الخبرة والتشخيص التابع لهيئة الرقابة التقنية، أين سيتم إعادة تحيين عدد المعطيات من قبل المصالح التقنية، وعليه فمن المتوقّع أن يزيد عدد العائلات التي تقطن بالبنايات الهشّة على مستوى الولاية والمصنّفة بخانة الخطر، غير أن زيادة العدد قد لا يقابله توفير للسكن في القريب العاجل، على اعتبار أن البرامج السكنية المقامة حاليا بالولاية هي واضحة وتمّ بالفعل تحديد عدد من الأحياء الجديدة لمنحها لسكان الأحياء القديمة الذين ينتظرون الإسكان منذ سنوات على غرار السانية وسيدي الشحمي ورأس العين، وعليه فإن أي عدد إضافي من العائلات التي سيتم إحصاؤها سيكونون مجبرين على الانتظار لغاية إنجاز برامج أخرى، خصوصا أنه يستحيل إسكان الجميع دفعة واحدة. الخلية الثانية التي تم تنصيبها من قبل الوالي، ستكون مهمتها إحصاء العائلات القاطنة على مستوى الأحياء الفوضوية بإقليم البلدية، ونفس الأمر بالنسبة للعدد المحدّد حاليا، حيث من المرجح أن يزيد على ما كان عليه خلال عملية الإحصاء الأخيرة، علما أن الخليتين تضمان ممثلين عن مختلف المصالح المعنية على غرار الدرك الوطني، الأمن الوطني، الحماية المدنية، مصالح البلدية، مديرية السكن وديوان الترقية والتسيير العقاري. هذا وقد أكدت مصادر مطّلعة من الولاية، أنه سيتم خلال الفترة القليلة المقبلة، الشروع بدراسة تقنية معمّقة حول كل الأوعية العقارية المتواجدة بولاية وهران والتي تكون صالحة لأن يتم إنشاء برامج سكنية عليها، إذ على الرغم من أنه لا تتواجد لحد الآن دراسات حول البرامج التي سيتم إقامتها خلال القريب العاجل، إلا أن دراسة الأوعية العقارية من شأنه أن يحدّد طبيعة البرامج السكنية ونوعها بكل منطقة وفقا لعدد الوحدات السكنية التي يضمها كل برنامج، خصوصا أن الأحياء السكنية التي تضم أزيد من سبعة آلاف وحدة من المستحيل أن تتم إقامتها بقلب المدينة، نتيجة لعدم توفر الأوعية التي تستوعب هذا الحجم، غير أنه من الممكن أن تقام بمناطق مثل مسرغين أو بوتليليس أو وادي تليلات، إذا ما تمّ التأكّد من توفر الأوعية بتلك المناطق الحديثة من حيث برامج الأحياء السكنية الضخمة.