مضوي يقود المولودية لأول انتصار خارج الديار انتهت المواجهة بين شباب قسنطينة ومولودية وهران التي أقيمت مساء اليوم، بملعب الخروب بواقع ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في ثاني فوز على التوالي والأول خارج الديار هذا الموسم بعد مرور 14 جولة من بداية الموسم، ليواصل بذلك أبناء الحمري مشوارهم الإيجابي، ما يسمح لهم باعتلاء المراكز المتقدّمة برصيد 24 نقطة في انتظار تسوية الرزنامة لبقية الأندية ومع ذلك، فإن فوز البارحة مهم جدا قبل نهاية مرحلة الذهاب بجولة واحدة فقط، تزامنا مع التحاق المدرب مضوي بالعارضة الفنية لمولودية وهران. تغيّير واحد على التشكيلة الأساسية بخصوص التشكيلة الأساسية التي تقرّر الاعتماد عليها، فقد كانت نفسها التي سبق "للوطني" الإفصاح عنها في العدد الأخير، حيث لم يودّ الطاقم الفني بقيادة المدرب الجديد مضوي وبالتشاور بالمدرب الأول السابق عمر بلعطوي، تجديد الثقة في التعداد الذي هزم اتحاد بسكرة ما عدا تغيير واحد يتمثل في عودة بلكروي في المحور مكان بن علي، بينما بقية الأسماء كان متوقّعا مشاركتها في ظل ظهورها بوجه مقنع ضد أبناء الزيبان من جهة والغيابات المسّجلة من ناحية ثانية. وعلى هذا الأساس، فإن التشكيلة الأساسية ضمّت كل من ليتيم في الحراسة، حميدي في الرواق الأيمن وعزماني في الجهة اليسرى ووسط الدفاع تكوّن من مصمودي وبلكروي وفي الوسط كل من لقرع، بوطيش والمتألق ملال وفي الهجوم نجد الثلاثي قنينة ومطراني وصيام. مضوي وبلعطوي جنبا إلى جنب بعد حصوله على إجازته، فإن المدرب الأول الجديد خير الدين مضوي كان متواجدا على خط التماس رفقة المدرب الأول السابق بلعطوي. وجلس الثنائي جنبا إلى جنب في صورة توحي، بأن التيار يمر بينهما دون أي إشكال ولا يوجد ما يشوّش العلاقة بين الطرفين، لاسيما وأن الصلاحيات تكون قد حدّدت لكل جهة. هدف أول مبكّر من مطراني وعن أطوار اللقاء، فإن شوطه الأول تميّز بمستوى فني فوق المتوسط. وعرف بداية قوية جدا من الحمراوة الذين تحكموا على الكرة منذ ضربة الانطلاقة ولم تمر أكثر من أربع دقائق حتى تمكّنوا من التهديف بواسطة الجناح الأيمن مطراني برأسية محكمة بعد فتحة دقيقة من ملال، مستغلا ضعف المراقبة وخطأ من الحارس القسنطيني رحماني الذي لم يكن يقظا وعجز عن التقاط الكرة. ..ليتيم ينقذ فريقه ومصمودي يُسجّل الثاني حافظت مولودية وهران على هدوئها وتحكمها في زمام الأمور، قبل أن يتراجع نسبيا مردود الفريق بعد استعادة الشباب للثقة المفقودة وخلق فرصة حقيقية للتهديف عن طريق قمرود في الد23، لكن الحارس ليتيم كان يقظا وأبعد الخطر في آخر لحظة بعد هفوة دفاعية من الجهة اليسرى وكان رد الحمراوة خطيرا في الد29 بواسطة قنينة الذي تلقى كرة في العمق، لكن الأخير لم يحسن التعامل مع الكرة والحارس رحماني أنقذ فريقه من هدف ثاني وشيك وواصلت مولودية وهران ضغطها وبعد تنفيذ مخالفة من ملال، فإن المدافع المحوري مصمودي ينجح في الد32 من إضافة الهدف الثاني برأسية محكمة وعجز أحد المدافعين عن إبعاد الكرة بالشكل اللازم وغياب التنسيق بينه وبين حارسه. وكان بوسع المدافع الأيمن حميدي من توقيع الهدف الثالث في الد37 لولا ارتماءة الحارس رحماني الذي تصدى للقذفة بصعوبة في ظل الأخطاء الدفاعية الفادحة المرتكبة من طرف لاعبي "السنافر". ..خطأ في المراقبة يكلّف هدفا مباغتا وبعد عودة الفريقين من غرف تغيير الملابس، واصلت مولودية وهران ضغطها وضيّع صيام في الد52 محاولة فعلية بعد تلقيه كرة من مطراني، لكن اللاعب السابق لجمعية عين مليلة لم يحسن التصرّف وفي الوقت الذي كانت فيه المولودية تتحكّم في زمام الأمور، نفّذ حدوش مخالفة للشباب في الد72 وجدت رأس المهاجم أمقران الذي كان وحيدا دون مراقبة وعرف كيف يخادع الحارس المتألّق ليتيم ويقلّص النتيجة في وقت حسّاس من عمر المواجهة. ..بلومي على طريقة الكبار يُضيف الثالث ولم تدم فرحة لاعبي الفريق المحلي مطولا وسرعان ما أضاف الدولي بلومي البشير الهدف الثالث، بعد تمريرة من ملال لحظات بعد دخوله وبكيفية رائعة، رغم أن الزاوية كانت مغلقة وهو الهدف الثاني للاعب مع المولودية في ظرف أقل من أسبوع بعد هدفه في شباك بسكرة. محياوي تابع اللقاء وسعد بالفوز وبقراره تابع رئيس مولودية وهران محياوي الطيّب مواجهة اليوم، من الملعب 24 ساعة بعد عودته إلى أرض الوطن قادما من فرنسا التي مكث فيها 3 أسابيع لاعتبارات شخصية وبدا رئيس الفريق جد سعيد بالنتيجة الختامية وشوهد وهو سعيد جدا متوجّها إلى غرف تغيير الملابس. ويبدو أن سعادته مردها الانتصار خارج الديار ونجاح المدرب الجديد في قيادة التعداد للانتصار كأني به يقول "اختياري كان موفقا". مصمودي يهدي هدفه للحارس ليمان مباشرة بعد نجاحه في التهديف، قام المدافع الأوسط مصمودي بإظهار قميص كان قد جهّزه مسبقا كتب فيه "أهديه لك ليمان" في إشارة إلى زميله الحارس ليمان الذي تعرّض لإصابة على مستوى الركبة ضد وفاق سطيف أجبرته على الابتعاد عن الميادين لمدة 6 أشهر كاملة. الآمال يتعثّرون بقيت الإشارة، إلى أن آمال مولودية وهران انهزموا ضد الشباب في اللقاء الافتتاحي بواقع ثلاثة أهداف مقابل هدفين، رغم مشاركة فريفر وغريب، إلا أن الفريق تكبّد هزيمة مرّة تبعده نسبيا عن أصحاب المراتب المتقدّمة.