طالب سكان الجفافلة بمرسى الحجاج النهوض بهم و تحسين مستواهم المعيشي في منطقة الظل هاته التي تفتقر لضروريات العيش الكريم. وأكد قاطنو الجفافلة افتقار قريتهم لقنوات الصرف الصحي المشكل الذي يؤرقهم، خاصة وأن جلهم يعتمد على المطامير والمفر التقليدية التي تشكل خطرا على صحتهم ، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها، والتي صاروا يشمونها حتى وهو في غرف منازلهم، مما أثر على صحة أطفالهم وكبار السن بانتشار أمراض الحساسية والأمراض التنفسية واستفحالها وسطهم، مما جعلهم يطالبون بضرورة ربطهم بشبكة الصرف الصحي التي من شأنها الحد من معاناتهم، وكذا لتفادي كارثة وبائية باتت تتربص بهم. و اشتكى هؤلاء المغبونين كذلك من غياب الغاز الطبيعي، ما جعلهم يطالبون بالربط به، حيث يعتمدون على قارورات غاز البوتان التي تعرف ندرة خلال فصل الشتاء، ناهيك عن ارتفاع سعرها، ما يجعلهم في رحلة بحث كطويلة عنها، هذا و من بين مطالب سكان ذات القرية التهيئة الغائبة تماما عن الطرقات التي تظل دون حوا ف و أرصفة مما يشكل خطرا على المارة، المعرضين لحوادث السير، ناهيك عن الإنارة العمومية التي تكاد تغيب بسبب النقص الفادح في الأعمدة الكهربائية المعطلة في معظمها، مما يجعلهم يعيشون ظلاما دامسا كلما حل الليل، فيضطرون المكوث في بيوتهم و تفادي الخروج حتى لا يكونوا ضحايا المنحرفين، والسقوط في الحفر. كل هذه الأوضاع جعلت قاطني الجفافلة يأملون في التفاتة من الجهات المعنية للنهوض بهم وتحسين أوضاعهم من خلال برمجة مشاريع تنموية. ب.نادية