بعد تسجيل تهاون في الالتزام بالإجراءات الوقائية باشرت المصالح الولائية لوهران حملتها التحسيسية للوقاية من فيروس "كوفيد 19" عبر كامل بلدياتها، وهذا بالتعاون مع عدد من المصالح على غرار الحماية المدنية والدرك الوطني فضلا عن الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني بعد أن تم تسجيل بعض التهاون من قبل المواطنين في الإلتزام بالإجراءات وتراجع كبير في تعليمات الوقاية. استأنفت ولاية وهران بالتعاون مع مختلف مصالحها التنفيذية الحملة التحسيسية و التوعوية للوقاية من فيروس "كوفيد 19" عبر كل البلديات، حيث كانت البداية بالمناطق التي تشهد تواجدا كبيرا للسكان على غرار حي المدينة الجديدة والأسواق الشعبية التي تم بها التذكير بخطورة الفيروس واستمرار تواجده ووجوب إستخدام القناع الواقي والمحافظة على إجراءات التباعد الإجتماعي، وهي الإجراءات التي تراجعت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة سواء بحافلات النقل العام أو الأماكن العامة التي يتجمع بها المواطنون عادة، وهو ما يمكن أن يتسبب بكارثة صحية لن تظهر نتائجها إلا خلال الفترة المقبلة بعد أن يكون الفيروس قد أصاب العديد من المواطنين، وعليه فقد قامت مصالح الحماية المدنية وقوات الدرك الوطني فضلا عن جمعيات مختلفة على غرار فيدرالية المجتمع المدني بالتذكير به وبمخاطر التهاون بإجراءات الوقاية. في هذا السياق تم وضع نقاط توعوية دائمة بعدد من الساحات ومحاور الطرقات الكبرى على غرار ساحة الطحطاحة وساحة أول نوفمبر فضلا عن محور دوران الشهيد أحمد زبانة وحي العقيد لطفي، فيما أكدت المصالح الولائية على أن الحملة ستتواصل بداية من هذا الأسبوع لتشمل نقاطا أخرى، بينما يتوقع أن يتم تشديد الإجراءات والعقوبات على مخالفيها من قبل مصالح الأمن بعد مختلف العمليات الرقابية التي يتم القيام بها، بسبب التراجع في المخاوف من إنتشار الوباء على الرغم من تسجيل حالات لفيروس "كوفيد 19" من السلالة الجديدة التي يتم السيطرة عليها حاليا بالجزائر. هذا وقد حذر عدد من الأطباء مختلف المواطنين من إقتناء الأدوية الخاصة بعلاج الفيروس دون أن يصابوا به ودون إستشارة طبية ظنا منهم أنها أحد أساليب الوقاية، إذ تم التأكيد على أن الوقاية الوحيدة منه هو اللقاح وإلى حين توفره للجميع تبقى إجراءات الوقاية هي الحل الوحيد لتفادي الإصابة بالعدوى.