دان مجلس الأمن الدولي، يوم السبت 27 أوت، الاختبارات الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية، وتعهد باتخاذ إجراءات جديدة ضدها. وقال المجلس في بيان له، إن التجارب الصاروخية التي تقوم بها بيونغ يانغ ستساهم في تطوير برنامجها النووي وستزيد من حدة التوتر في المنطقة. ودان المجلس في البيان بشدة كوريا الشمالية لقيامها بإطلاق صواريخ باليستية، من غواصة في 23 أوت، وأيضا عمليات الإطلاق التي جرت في بداية الشهر الجاري، وكذلك التي أجريت في جويلية الماضي، معتبرها "انتهاكا صارخة للالتزامات الدولية لكوريا الشمالية بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي". وأعرب المجلس الذي يضم 15 دولة عن إدانته الشديدة في البيان الذي أصدره بالإجماع وبموافقة الصين، الحليف الرئيسي لبيونغ يانغ. وأطلقت كوريا الشمالية صاروخا من غواصة يوم الأربعاء الماضي، قطع مسافة 500 كيلومتر في اتجاه اليابان قبل أن يسقط، ما يشير إلى تحسن القدرات التكنولوجية لبيونغ يانغ، التي أجرت سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ في تحد لعقوبات الأممالمتحدة. ويعتقد خبراء كوريا الجنوبيةواليابان، أن إطلاق الصاروخ جاء ردا على بدء المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يوم الاثنين الماضي. هذا واحتدمت الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية، بعد قيام كوريا الشمالية يوم 6 يناير 2016، بتجربتها النووية الرابعة، وإطلاقها يوم 7 فبراير قمرا صناعيا، يعتقد بأنه ذريعة لتجربة صاروخ باليستي عابر للقارات، من تلك الصواريخ التي يمكنها توجيه ضربات نووية على بعد 12 ألف كيلو متر. ويحظر مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية المشاركة في تطوير واختبار الصواريخ الباليستية، ونتيجة عدم امتثالها لهذا الحظر المفروض، فُرضت عقوبات دولية ضدَّ كوريا الشمالية، وزادت العزلة الدولية ضدَّ بيونغ يانغ، لكونها غير راغبة في تغيير سياستها في مجال التسلح.