تمكن أعوان قمع الغش بمديرية التجارة بوهران نهاية الأسبوع الماضي، من حجز 16 قنطارا من اللحوم الحمراء التي تم ذبحها بطريقة غير شرعية، في كل من حاسي بونيف و حاسي عامر . و توصل أعوان المراقبة في التحقيقات الميدانية المباشرة، إلى معلومات مفادها تسويق كمية كبيرة من اللحوم الحمراء بالقصابات الواقعة داخل مدينة وهران، أين تم معاينة مدى صلاحيتها بعين المكان، ليتم في أعقاب ذلك حجز أكبر كمية. وأسرت مصادر عليمة للوطني، بأن جزء من هذه اللحوم المسوقة بطريقة غير شرعية، قد كان في متناول المستهلكين، ولحسن الحظ، أن أعوان المراقبة حجزوا الحصة التي جرى تسويقها، وأشارت المراجع ذاتها، أن مديرية التجارة كثفت هذه الأيام من حملات المراقبة، سيما مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، حيث قامت بحملة فجائية للمواقع نفسها التي كانت محل تحقيق من قبل سابقا، لتكتشف أن الإجراءات الردعية المتخذة من قبلها آنفا قد تكررت، وأشارت المعلومات التي كانت قد توصلت إليها الجهة ذاتها، أن الموالين تعمدوا بيع ماشية مريضة إلى "المبزنسين" في أرواح البشر، إذ تلقت الخرفان العلاج الذي هو عبارة عن أدوية، غير أن الماشية المريضة لم تطرح الفضلات حتى تشفى نهائيا، إذ تم بيعها كما هي، علما أن هذا الوضع حذر منه الأطباء الأخصائيون ممن دقوا ناقوس خطر ارتفاع عدد حالات السرطان، وجعل الباعة من الذبح غير الشرعي وسيلة لهم من أجل إخفاء نشاطهم المشبوه، ولتيسير عملهم، أقنعوا المواطنين بأن وسيلة الذبح المباشر أمام العيان خير دليل على سلامة الماشية، وهي نفسها المصابة بأمراض، وستتواصل حملات التحقيق و مراقبة بيع اللحوم الحمراء، تزامنا واقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث ستمس مناطق بوتليليس و مسرغين و بيئر الجير، هذه المناطق كانت قد عرفت ظهور داء البريسيلوز و النقر الذي فتك بمئات رؤوس الأغنام.