في عريضة مطولة من إمضاء سكان قرية العين الزرقاء على مسافة حوالي 8 كلم من عاصمة الولاية والتابعة إقليميا لبلدية أولاد خالد (الرباحية) موجهة للسلطات العمومية تحصلت "الوطني" على نسخة منها، اشتكى سكان هذه القرية من عدة مشاكل أثرت بشكل سلبي على مسار يومياتهم ومعاناتهم مع صعوبة العيش الكريم على حد تعبيرهم في ظل انعدام الآذان الصاغية لمطالبهم في العديد من المناسبات مع ممثليهم في الهيئة المنتخبة المحلية لبلدية أولاد خالد المنهمكة في صراعاتها الداخلية الحزبية منذ تنصيبها تقريبا رغم تدخلات الولاة السابقين ووصول الصراع إلى غاية تجميد المداولات منذ أشهر، الأمر الذي دفع سكان هذه القرية لمطالبة السلطات العمومية وعلى رأسها الوالي الجديد والمنتخبين بضرورة التدخل وتمكينهم من حقهم في التنمية. وتأتي في مقدمة هذه الانشغالات والمشاكل التي طرحها أهل القرية في عريضتهم مشكل اهتراء الطرقات والأزقة بعد عملية الحفر التي تمت إثر مشروع إيصال الغاز الطبيعي للقرية وتدشينه منذ أكثر من سنة من طرف المرحوم الوالي السابق محمد بن تفتيفة قبل وفاته في يناير 2010 وعدم ربط طرف القرية بالطريق الوطني رقم 94 الرابط ما بين الولاية وولاية تيارت ومسالك الطرق المرابطة للقرية، زيادة على بقايا الغبار والحفر العشوائية الناجمة عن عمليات الترقيع والتي تشكل أوحالها وحفرها خطورة على تلاميذ المدارس خلال الفترة الشتوية وإجبار التلاميذ وحتى الأولياء على ارتداء البلاستيك كأحذية للهروب من أوحال الأمطار والبرك المنتشرة هنا وهناك للوصول إلى محطة توقف النقل الجماعي وبعض حافلات النقل العمومي التي تعد على الأصابع وسيارات الكلونديستان إن توفرت أحيانا. كما يشتكي سكان قرية عين الزرقاء التي كانت في عهد السبعينيات نموذجا لبرنامج قرى الثورة الزراعية من خلال مزرعة المجاهدين من انعدام الإنارة العمومية خصوصا في فصل الشتاء وصعوبة الرؤية الداخلية والخارجية، مما حتم عليهم الرجوع إلى الطرق التقليدية كاستعمال الشموع خصوصا عندما تحتم عليهم بعض الظروف الطارئة للاستعجالات المرضية أو ولادات النساء الحوامل للخروج ليلا للبحث عن سيارة كلونديستان لإسعاف المريض أو المريضة على مسافة 8 كلم باتجاه مستشفى أحمد مدغري أو عيادة الأمومة حمدان بختة لانقاذ حياة الأمهات الحوامل، رغم معاناة عيادة الأمومة في ظل غياب الأطباء الأخصائين منذ أكثر من سنة. ومما زاد من تخوفات وهلع سكان هذه القرية، ظاهرة التلوث البيئي وخطورة انتشار الأمراض المعدية بسبب الانتشار المذخل لزرائب تربية المواشي التي تسوق كل يوم أحد لسوق المدينةسعيدة، غير البعيد سوى بحوالي 6 كلم عن قرية عين الزرقاء باتجاه بلدية أولاد ابراهيم شرقا على مسافة 40 كلم من عاصمة الولاية سعيدة.