تدخلت نهاية الأسبوع، مصالح الأمن لدائرة أولاد ابراهيم والفرق المحلية لفتح حركة المرور على مستوى الطريق الوطني الرابط ما بين ولايتي سعيدة وتيارت على مستوى الطريق الوطني رقم 49 نتيجة قطعه من طرف مجموعة من الشبان من العائلات المحتجة على قرار طردها من السكنات التي تقيم بها بداخل مزرعة مولاي عبد القادر الفلاحية سابقا، التي حولت لمجمع الهولدينغ بوهران، بعد صدور الحكم القضائي لفائدة المجموعة المستغلة للمزرعة بعد هيكلتها، وهو القرار الذي أثار حفيظة وغضب هذه العائلات خصوصا الشباب منهم، فاختاروا طريقة الإحتجاج بقطع الأشجار ورميها في الطريق الوطني رقم 49، وإشعال النيران بها لقطع الحركة المرورية ووضع بعض العجلات المطاطية لتوقيف حركة المرور، غير أن التدخل السريع لمصالح الأمن والجهات المختصة، سرعان ما أرجع الأمور إلى طبيعتها، وأعاد الهدوء للمنطقة، لتفتح حركة المرور في وجه المارة بعد تلقي الجهة المختصة لتسخيرة عمومية للقيام بعملها، مع العلم أن هذه المزرعة التي كانت تنتج المئات من قناطير البطاطا ومختلف الخضر خلال نظام المزارع المسيرة ذاتيا، وتوظف أكثر من 100 عامل يعيلون أكثر من 800 عائلة ظلت منذ هيكلتها تعيش على وقع الصراعات والمشادات، بسبب غموض أحقية حق الإمتياز والإستغلال، رغم تدخل الجهات المسؤولة محليا ومركزيا في العديد من المرات، وهي قضية مرشحة للتفاعل من جديد حسب مصادرنا الرسمية.