تمكنت مصالح الأمن المشتركة خلال ال 10 أشهر الماضية، من القضاء على 55 إرهابي ينشطون ضمن لواء ما يسمي بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحسب الإحصائيات التي تحصلت عليها "الوطني" من مصدر أمني جد موثوق، فإن عناصر الأمن تمكنت بفضل إستراتجيتها المحكمة، من توجيه ضربات موجعة للجماعات الإرهابية، انطلاقا من تكثيف العمليات الإستعلاماتية . أولى الضربات الموجعة التي تلقتها الجماعات الإرهابية النشطة تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كانت بجبال بوناب الرابطة بين بومرداس وتيزي وزو، عندما أفشلت مصالح الأمن المشتركة، جميع خططها ومحاولات تقدمها وزحفها نحو القرى والمدن، وفي هذا الإطار تمكنت مصالح الأمن من القضاء على 37 إرهابي في ظرف 10 أشهر ينشطون بين البويرة بومرداس وتيزي وزو، وهي إحدى معاقل الجماعات الإرهابية، ومن بين النتائج الفعالة التي تمّ تحقيقها، تمكن قوات الأمن المشتركة لبومرداس، من القضاء على إرهابيين بمنطقة وادي بوهلال بساحل بوبراك التابع لبلدية سيدي داوود، واسترجاع سلاحيهما من نوع كلاشنيكوف وقنبلة تقليدية الصنع، حيث يعتبر الإرهابيان اللذان تم القضاء عليهما، من الأمراء الناشطين تحت لواء كتيبة الفتح، كما تم في ذات الإطار، محاصرة ذات الجماعة الإرهابية، المتكونة من أزيد من خمسة عناصر بنفس المنطقة، وتضييق الخناق عليها لمدة فاقت الشهرين، وهو الأمر الذي أدى إلى إستسلام العديد منهم، واستنادا إلى ذات المصدر، فإن مصالح الأمن تمكنت في ظرف وجيز من بسط سيطرتها على مناطق كانت في وقت سابق تصنف ضمن المناطق الحمراء، هذا وتمكنت مصالح الأمن من القضاء على أبرز قادة التنظيم الإرهابي النشط بمنطقة الوسط، على غرار حذيفة أبو يونس، وعمر التطواي في جانفي الماضي، وبالجبال الشرقية والداخلية، تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي، من القضاء على إرهابيين بكل من سكيكدة وعنابة وبرج بوعريريج، كانوا ينشطون ضمن كتيبة أبو هيثم، الذي تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من القضاء عليه منذ أكثر من 18 شهر، ومن جهتها تمكنت مصالح الأمن بالمسيلة والجلفة، وبالتحديد بجبال بوكحيل ومسعد، من القضاء على 07 إرهابيين وتفكيك 5 جماعات دعم وإسناد الجماعات الإرهابية الناشطة على محور جبال بوكحيل، المحاذي لمنطقتي مسعد وفيض البطمة، وحسب المصادر، فإن القبض على أفراد المجموعة، وعددهم ستة، جاء على خلفية ورود معلومات لمصالح الأمن، لتتم متابعة القضية متابعة دقيقة، إلى حين تفكيك خيوطها، والوصول إلى ''شفرة'' جماعة الدعم، حيث تم القبض على أحدهم والتحقيق معه، ليكشف عن باقي أفراد المجموعة الخمسة، الذين تتراوح سنهم بين 35و50 سنة، مع العلم أن أحد أفراد المجموعة هو إرهابي تائب، وبالغرب الجزائري، تمكنت قوات الجيش المشتركة، من القضاء على 9 إرهابيين ينشطون بالحدود الغربية، وقالت ذات المصادر، إن أغلب الإرهابيين ينشطون ضمن كتيبة إبن شلوش، الذي قضت عليه قوات الجيش شهر مارس من عام 2009 بسيدي بلعباس.