"بن زرجب" لعين تموشنت خلال هذا الأسبوع، عمليات جراحية كللت بالنجاح لفائدة ستة مرضى، وذلك باستعمال تقنيات الصمام الاصطناعي، حسبما علم أمس السبت لدى خلية الاتصال لهذا المرفق الصحي. وأوضح نفس المصدر أن هؤلاء المرضى الذين كانوا يواجهون صعوبات كبيرة في القيام بمجهودات بسيطة، خضعوا لعملية استبدال صماماتهم القلبية بأخرى اصطناعية مصنوعة من مادة خاصة من البلاستيك، مما سمح في نفس الوقت للمصلحة المذكورة من انجاز خطوة جديدة في مجال التحكم في تقنيات زرع مثل هذه الصمامات. "ويعد هذا التطور الجديد في جراحة القلب على مستوى المؤسسة الاستشفائية أمرا ملفتا للانتباه" حسبما أشار إليه الأستاذ دبياش وهو طبيب مختص في جراحة القلب ورئيس الفريق الطبي للمركز الاستشفائي الجامعي "مصطفى باشا" للعاصمة والذي شارك في إنشاء فريق عملي بالمؤسسة الاستشفائية "بن زرجب" لعين تموشنت. وقد تمكنت المصلحة المعنية في غضون بضعة أشهر فقط من إجراء 23 عملية جراحية ناجحة ليضيف نفس المتحدث قائلا "إننا نحقق أهداف السنة الأولى التي تتمثل في إجراء ما بين أربع إلى ست عمليات جراحية للمرضى في كل مهمة". وأشار المختصون في أمراض القلب للمؤسسة الاستشفائية المذكورة أن إنشاء مصلحة لجراحة القلب بعين تموشنت يعد "تجربة فريدة من نوعها في مستشفى تابع للقطاع العمومي لا يحمل صفة مستشفى جامعي". ومن جهته أوضح الدكتور قويدر آسي مدير المستشفى أن هذا النوع من العمليات يسمح بالتقليص من تكاليف نقل المرضى للخارج مشيرا إلى أن عملية جراحية لقلب مفتوح كتقنية الصمام الإصطناعي تكلف بأوربا حوالي 35.000 أورو.