تمكنت مصالح الجمارك بميناء العاصمة في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس من حجز خمس حاويات كانت تحمل قطع غيار مغشوشة ومقلدة تمكنت مصالح الجمارك بميناء العاصمة في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس من حجز خمس حاويات كانت تحمل قطع غيار مغشوشة ومقلدة، وحسب المصدر الذي أورد الخبر ل "الوطني" فإن العملية جاءت بعد تفتيش دقيق لذات الحاويات التي يبلع طول كل واحدة منها 40 قدما، تقدر قيمتها المالية بالملايير . بالرغم من أن مصالح الجمارك سجلت تراجعا كبيرا في حجم المحجوزات من قطع الغيار ولواحق السيارات المقلدة، التي تدخل إلى الجزائر من الدول الآسيوية، على غرار الصين والهند وموانئ بعض الدول العربية الأخرى، على غرار الإمارات العربية المتحدة، التي تعتبر نقطة تصدير المنتوجات المقلدة إلى عدد دول المغرب العربي، ومنها الجزائر، وحسب المصدر الذي أورد الخبر، فإن قطع الغيار التي تم حجزها هي للسيارات الألمانية، على غرار" البيام والفولقسفاقن والقولف.." وهذا نظرا لأن سعر قطع غيار هذه السيارات باهظ الثمن، وعن قيمة المحجوزات، فقد أكد مصدر الوطني أنها بالملايير، خاصة وأن الكثير منها كان سيوجه لمؤسسات رسمية على غرار الوزارات وحظائر الولايات والبلديات . ومن جهة أخرى رفعت مصالح الجمارك إلى نظيرتها بالمديرية العامة للأمن الوطني، ملف أحد التجار المختصين في إستيراد قطع الغيار المقلدة، والذي يحمل عدد من الأسماء المستعارة وسجلات تجارية مزورة، حيث وفي هذا الإطار، قالت مصادر على صلة بالملف، أن ذات التاجر وإسمه الحقيقي"ب، إسماعيل" يوجد في حالة فرار بإحدى الدول الآسيوية منذ شهرين، بعد أن أغرق السوق الوطنية بقطع غيار مغشوش، جنى من خلاله الملايير، إضافة إلى التهرب الضريبي وإستعماله التزوير في السجلات التجارية، وفي ذات السياق، تمكنت مصالح الأمن من الوصول إلى ثلاثة من شركائه، واحد منهم بوهران وآخر بالعاصمة وأحد أفراد عائلته بعنابة، حيث يقوم "ب، إسماعيل" بالتكفل بإستيراد قطع الغيار المغشوشة من الخارج، في حين يقوم شركاؤه بتوزيعها وبيعها في الجزائر، حيث كشفت التحقيقات الأولية أن الشبكة التي يقودها "ب، إسماعيل"، تمكنت من التحايل على عدد من المؤسسات الحكومية على غرار وزارات من الوزن الثقيل، حيث تم تزويدها بقطع غيار مغشوشة، تم فوترتها على أساس أنها أصلية، ومن الشركة الأم، بالرغم من أن ذات المؤسسات الحكومية كان يربطها عقد مع الشركات الأم على غرار شركة "فولقسفاقن" . جدير بالذكر أن مصالح الأمن والجمارك، تمكنت بعد التحقيقات من حجز أكثر من 1500 طن من قطع الغيار مصدرها دول آسيوية، تعود كلها في الأصل إلى بارون قطع الغيار "ب،إسماعيل"، حيث تم حجز 70 طن من هذه القطع بمستودعين بوهران، كما تم حجز 50 طن أخرى بمنطقة الرويبة والحميز بالعاصمة، فيما تم حجز الكمية المتبقية بعدد من ولايات الشرق الجزائري بمحلات بيع التجزئة، حيث تم بيع هذه القطع باستخدام شكل ولون التعليب الأصلي، مع تغيير طفيف في الاسم، واستخدام بعض العبارات، حيث يتم شراء العلب الفارغة من عند ورشات الإصلاح على أن يتم تعبئتها بقطع مقلدة .