انتقلت هاته الأيام المهزلة إلى مؤسسة طب النساء والتوليد نوار فضيلة بوسط المدينة في ظل تحولها إلى مؤسسة خاصة لا تأوي إلا "البنعمّيست" ونساء فلان وفلان ومن يدفع الأموال، إذ أضحت محرمة على النساء الحوامل اللائي تحتم عليهن الأمر التوجه نحوها بعد توجيههن من طرف أطباء من مصلحة طب النساء والتوليد التابعة لمستشفى وهران الجامعي باعتبار عيادة نوار فضيلة تتوفر على أجهزة للولادة القيصرية في ظل تدني مستوى الخدمات المقدمة داخل المصلحة المذكورة وسوء الإستقبال لا سيما أثناء الفترة الليلية، حيث تفاجأت العديد من الحوامل بعدم وجود أطباء أخصائيين رغم حالاتهن المتدهورة التي لا تسمح لهن بالعودة خاصة بما يتعلق بالحوامل اللائى تستدعي ولادتهن عمليات قيصرية. هاته العمليات التي من المفروض أن يقوم بها أطباء متخصصون في المجال، حيث يعدون على الأصابع ويختفون في الفترة الليلية لأسباب تبقى مجهولة، الوضع الذي أثار غضب الوافدات وأزواج الحوامل الذين اضطروا العودة إلى أدراجهن متوجهات إلى المستشفى الجامعي كحل أخير إن تم استقبالهن مرة ثانية. للإشارة فإن عيادة نوار فضيلة المتخصصة في طب النساء والتوليد قد تدعمت خلال الأشهر القليلة الماضية بأحدث الوسائل والأجهزة ولم تفتح أبوابها للحوامل اللائي عبرن عن مدى استيائهن وغضبهن الشديدين إزاء تصرفات الأطباء والممرضات السيئة التي اعتاد الطاقم الطبي على انتهاجها لتهريب الحوامل، كما تعاني هاته العيادة من انعدام التدفئة في الشتاء، بالإضافة إلى نقص الأطباء رغم تخصيص مبالغ مالية هائلة لتحسين ظروف المرضى.