تعتبر حبة ( البصيلة ) من بين النباتات الفطرية التي تنمو في فصل الشتاء نتيجة التساقطات المطرية الكثيفة و هي تستعمل لدى الاوروبيين في كثير من المجالات كما أنها تعتبر الغذاء المفضل للخنازير . فيما تقدم أغلب الشركات العالمية الاوروبية منها و الامريكية على استخراج بعض المواد منها لاستعمالها في إنتاج أغلى الماركات العالمية لمواد التجميل بدءا من أحمر الشفاه و غيرها . و نظرا للربح السريع الذي يجنيه شباب ولاية تيارت فهم يقومون بنزع هاته البصلة من الاراضي الفلاحية المزروعة و التي تنتشر بها هاته الفطريات بكثرة كما أنها تنتشر بالاراضي البور لكن بكميات أقل و هو ما يجبر الفلاحين على الدفاع عن محاصيلهم الزراعية بكل قوة أمام الشباب الباحث عن الربح السريع . و تختلف أساليب طرد الشباب من الاراضي الفلاحية من استعمال لوسائل سلمية كإطلاق سراح الكلاب المستعملة في الحراسة فيما يستعمل آخرون طرقا قاسية بإطلاق عيارات نارية من بندقيات الصيد و هو الامر الخطير الذي قد ينجر عنه وقوع ضحايا . للاشارة فإنه خلال السنة الماضية تم تسجيل إصابة شاب بالعين بعد شجار دار بينه و بين صاحب أرض فلاحية مزروعة إثر اكتشاف الفلاح تخريبا كليا لمساحة كبيرة من أرضه مما دفع به إلى الانتقام من الشباب . و تبقى هاته الوضعية الخطيرة تربك الفلاحين من جهة و تضر بالمحاصيل الفلاحية من جهة أخرى . و كل ما يطالب به الفلاحون هو ردع مثل هاته الاعمال الدخيلة على الولاية من طرف مديرية حماية الغابات و الدرك الوطني حتى لا تسجل أية تجاوزات أو وقوع ضحايا . و حسب مصدر مؤكد فإن الاجانب يقومون بتهريب هذا الفطر نحو أوروبا بعد شرائها بالجملة من عند بعض الاشخاص الذين يقومون بتجميعها في محلات خاصة إذ يتم شراء هاته الفطريات بمبلغ 70 دج للكلغ الواحد من عند الشباب ليتم تجميعها و بيعها للاجانب بمبلغ 150 دج للكلغ الواحد و يتم تهريب في هذا الاطار الاطنان من هاته المواد نحو إيطاليا بشكل محدد مخلفة وراءها دمارا بالغا للاراضي الفلاحية المزروعة . لتبقى مديرية الفلاحة عاجزة عن اتخاذ أي قرار يمنع الاعتداء على هذه المساحات .