استضاف مساء أول أمس ديوان الثقافة والاعلام الشاعرة رشيدة خوازم بمناسبة صدور ديوانها الجديد تحت عنوان "الاسروجة "وهو ثالث إصدار للشاعرة. يشمل الديوان الذي يقع في 93 صفحة من القطع المتوسط على باقة من القصائد الشعرية وما جادت بها قريحة الشاعرة والإعلامية الموهوبة من عذب الكلام تتراوح ما بين الرثاء والعاطفي والنثري وتعالج حالات إنسانية. وقالت المبدعة بالمناسبة "ان عالم الشعر أحد منفاها الذي تعبر من خلاله عما يجول في نفسها وخاطرها من عاطفة جياشة كما تعتبره مساهمة منها في الارتقاء بالشعر بصفة عامة باعتباره أحد العوامل للتنفيس عن النفس وشكل من أشكال البوح بالأوجاع والآهات . وفيما يخص نصوصها الشعرية ذكرت بانها كتبت في فترات تاريخية مختلفة تمتد من سنة 1988 إلى 2010 وذلك بعد تنقيحها والإبقاء فقط على الجوهر الخالص. كما تعتبر القصائد خلطة سحرية جميلة تحمل الكثير من الإيحاءات والصور التي تعبر عن موهبة خارقة للإبداع الشعري بكل أنواعه. ومن بين قصائد الديوان "خط الاستواء" و"ظبي في بوزريعة" و" هو أبى " و"فانوس عربي لرعاة البقر" و "خطوة الايائل المتأنية" و "منطق حر" و " المهرجان" و "حفلة حافية" و "الاسروجة" و "رأس الفتنة" و"مدينة الحسن". وبخصوص الكتابة الأدبية قالت المتحدثة "أنا لا اقرر ما اكتب فالنص يكتبني ولا اكتبه فهناك الإلهام الذي يأذن لي بالكتابة أحيانا موجات كثيرة وقوة خفية تدفعني إلى الكتابة في الشعر" مضيفة بأنها موجودة في كل النصوص وطرف فيما ترويه وهي ليست الحكاية لأنها لا تكتب عن واقع مستقل عن الخيال رغم أنه – كما أشارت -- "جزء من الحلم لواقعنا". وبخصوص إبداعات الشباب تقول المتحدثة أنه ثمة حركة شعرية وقصصية وروائية "تبشر بالخير" مضيفة بان هناك أقلام نسوية وذكورية في الأفق. ومن بين مشاريعها المستقبلية تقول أن لها مشروع رواية هي رهن الكتابة حاليا. الجدير بالذكر أن الشاعرة والإعلامية ولدت وترعرعت بالجنوب الكبير وسبق أن صدرت لها رواية تحت عنوان "قدم الحكمة" في 2002. وكانت المبدعة قد قرأت بعد ذلك على الحضور بعض المقاطع الشعرية لعدة قصائد كتبتها في فترات ومناسبات مختلفة من حياتها لاقت استحسان وإعجاب الحضور ومحبي الشعر والصحافيين الذين حضروا بقوة بقاعة الأطلس بباب الواد. وبخصوص الجيل الحالي للشعراء وعلاقته بجيل الشعراء الكبار الذين وصفتهم ب "أصحاب قضية" ذكرت منهم معمار مرياش وحسن خروبي إلى جانب احد كبار الشعراء الفرنسيين جاك برفيير.