دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول "التقييم البيداغوجي لنظام ليسانس-ماستر-دكتوراه : رهانات وآفاق" أول أمس بوهران الجهات الوصية إلى العمل على توفير التحفيزات البيداغوجية اللازمة لإنجاح نظام "أل أم دي". كما تم التأكيد في ختام أشغال هذا اللقاء الذي احتضنته جامعة وهران على مدار يومين بمبادرة من مخبر البحث في مصادر التعليم العالي لكلية اللغات والأدب والفنون على ضرورة التكفل بالجوانب المتصلة بالوسائل والإمكانيات البيداغوجية التي يحتاجها الأستاذ والطالب لتحقيق الفعالية التعليمية المرجوة من هذا النظام الجديد. ويعتبر "أل أم دي" نظاما تعليميا متميزا يستلزم و"بصفة ضرورية" مجموعة من الوسائل والإمكانيات العلمية والبيداغوجية على غرار الوسائط التكنولوجية وذلك لمواكبة متطلباته التعليمية حسبما أكده الأكاديميون المشاركون في هذا الملتقى العلمي. وتم أيضا في نفس الإطار الدعوة إلى تدعيم مؤسسات التعليم العالي للوطن بمكتبات "ذات مستوى رفيع" ترقى إلى المستوى الأكاديمي والعلمي للجامعات الجزائرية وتمديد ساعات فتحها أمام الأساتذة والطلبة والباحثين إلى غاية الفترات المسائية. ويعد تعزيز روح التنافسية وتشجيعها في أوساط الباحثين والأساتذة "عاملا مهما لتحقيق المردودية العلمية والبيداغوجية المطلوبة خاصة في ظل النظام التعليمي الجديد أل أم دي" حسب المشاركين. وقد تم خلال اليوم الثاني والأخير من أشغال هذا اللقاء الذي عرف مشاركة أساتذة وباحثين جزائريين من جامعات من داخل وخارج الوطن التطرق إلى أهمية "المسؤولية الأكاديمية" في ضمان الفعالية التعليمية. وأوضح الأستاذ محمد ملياني من جامعة وهران في هذا الإطار أنه "من الواجب المبادرة إلى فتح نقاش وحوار داخل الجامعة حول النوعية البيداغوجية والفعالية التعليمية بغية تطويرها وعصرنتها". كما قدم الباحث زقرار بارودي محاضرة تطرق من خلالها إلى تجربة تطبيقية في مجال "التقييم بالكفاءات في ميدان التكوين الجامعي".