كشف وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي أن الجزائر خصصت برنامجا خاصا بالصناعة إذ كانت تمثل 17 %من الدخل القومي الوطني منتصف السبعينات و قال أن هذه النسبة قد تدهورت ووصلت حاليا إلى 6 %. وأضاف في تصريح له للقناة الإذاعية الأولى أننا نسعى إلى تطوير الصناعة للوصول إلى نسبة من 7% إلى 10% من الدخل القومي الوطني آفاق سنة 2015. كما أكد الوزير محمد بن مرادي بسيدي بلعباس أنه سيتم تشجيع تخصص عدد من المناطق الصناعية نحو فروع تتناسب والخصوصيات والمؤهلات الاقتصادية التي تتميز بها كل منطقة. وأوضح السيد بن مرادي لدى وقوفه على مشروع انجاز منطقة صناعية جديدة بالولاية أن تشجيع تخصص نشاط عدد من المناطق الصناعية "ممكن جدا" ويندرج -كما قال- ضمن مخطط عصرنة وتطوير المناطق الصناعية وبرنامج إنجاز 36 منطقة صناعية جديدة. كما أعلن وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار أن قطاعه يقترح خمسة مواقع لانجاز مركبات صناعة السيارات، تفوق مساحة كل واحدة منها 100 هكتار ومناسبة لاحتضان مشاريع خاصة بقطاع صناعة السيارات على غرار ولايات معسكر و تيارت و جيجل. وأضاف بن مرادي أن "الجزائر تجري محادثات مع شركات أجنبية مختصة في صناعة السيارات لإقامة استثمارات في هذا الاختصاص بالبلاد" مضيفا أنه تم اقتراح منطقة بلارة بجيجل للشركة الفرنسية "رونو" في حين ستقترح باقي المواقع على شركات أخرى مثل فولسفاقن الألمانية "التي شرعنا في الحديث معها حول إمكانية تجسيد مشروع صناعة السيارات". وفيما لم يستبعد إمكانية إقامة مشاريع مركبات صناعية لتركيب السيارات مستقبلا.