طالب رئيس جمعية منتجي المحاصيل الكبرى "الحبوب و البقول الجافة" التي تضم نحو 15 ألف منتج بتلمسان من وزير الفلاحة رفع الحظر المفروض على انتخابات أعضاء مجالس التسيير التي تدار بقرارات التعيين منذ أن أصدر وزير الفلاحة والصيد البحري الأسبق نور الدين بحبوح قرارا بتاريخ 7 أفريل 1997 ينص على انشاء لجنة مؤقتة لإدارة التعاونيات الفلاحية، وأكده قرار آخر موقع من طرف الوزير الأسبق بن علية بلحواجب بتاريخ 31 أكتوبر 1998 . وقال بن علي مجاهد عبد القادر في لقاء مع "الوطني" أمس رئيس جمعية منتجي المحاصيل الكبرى وهي من أكبر الجمعيات المهنية بتلمسان وغرب البلاد، إنه اتصل يوم أول أمس بالأمين العام لإتحاد الفلاحين الجزائريين عليوي محمد الذي أكد له ان إتحاد الفلاحين لا يعرض العودة إلى الطريقة الطبيعية في انتخاب أعضاء مجالس التسيير لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة، وأعتبر محدّثنا ان غياب الانتخابات، أضعف هياكل التعاونيات الفلاحية التي وجدت نفسها عرضة لتهديدات التغييرات الإقتصادية، حيث لم تعد رسوم التفريغ بالموانئ والتخزين والتحويل كافية لسد متطالبات هذه التعاونيات التي تعمل تحت سلطة الديوان المهني للحبوب ، وأوضح رئيس جمعية المحاصيل الكبرى، أن مدير الديوان لا يمانع هو الآخر في العودة لمبدأ الإنتخابات، فيما تطالب فيه التعاونيات بضرورة رفع الديوان من قيمة هوامش الربح لفائدة التعاونيات التي تتلقى 35 دينار عن كل طن ، و 5 دنانير عن تخزين القنطار الواحد في 15 يوما ، بينما يرتفع المبلغ إلى 10 دنانير في حالة تمديد فترة التخزين غلى ما فوق 15 يوما، وحسب ذات المتحدث فإن غياب مجالس التسيير سبق وأن أضعف من قدرات التعاونيات لعدم وجود طرف يدافع بشدة عن مصالح التعاونيات الفلاحية. وفي الأخير إعتبر رئيس جمعية المنتجين أن انتخاب أعضاء مجالس التسيير بتعاونيات الحبوب وعددهم 5 أعضاء في كل تعاونية التي تشغّل نحو 6 آلاف عامل على المستوى الوطني، وأشار رئيس جمعية منتجي المحاصيل الفلاحية الكبرى إلى أن ولاية تلمسان بدأت تعرف تحولات كبرى في القطاع الفلاحي نتيجة الدعم الذي وفرته وزارة الفلاحة، وكذا التسهيلات المقدمة من لدن الديوان المهني للحبوب والتعاونيات الفلاحية التي رفعت من أسعار شراءها للمنتوجات الفلاحية من الحبوب والبقول الجافة، الأمر الذي شجع الفلاحين على تنويع وتطوير الإنتاج باللجوء إلى الطرق الحديثة واستعمال العتاد الذي ساعد على الرفع من نسبة وتحسين نوعية الإنتاج مثلما هو الشأن بالنسبة لسهل مغنية ومناطق الرمشي، وعين يوسف وسهل الحنايا وبن سكران وغيرها من المساحات الفلاحية ، و هو ما يعكس نجاح سياسة دعم وتنويع المنتجات المنتهجة من طرف الوزارة و تعاونية الحبوب بتلمسان، وغيرها من التعاونيات الأخر يقول نفس المتحدث.