قال مسؤولون من حركة حماس ومصادر طبية إن الطيران الإسرائيلي شن غارة جديدة على قطاع غزة مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين كانا يستقلان دراجة بخارية شرق خان يونس جنوبي القطاع. ولم يرد على الفور تعقيب من الجيش الاسرائيليووفقا للغارة الجديدة ارتفعت حصيلة سلسلة الغارات التي تشنها إسرائيل منذ عصر الجمعة على قطاع غزة إلى 14 قتيلا و21 مصابا. وكان مراسل بي بي سي في غزة أفاد في وقت سابق بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات فجر السبت في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة ما أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة خمسة آخرين. وألحقت الغارات أضرارا بالغة في البنايات السكنية وبعض الممتلكات الخاصة. وقال مسؤولون في حركة حماس إن الطيران الإسرائيلي أطلق عدة صواريخ مستهدفا عدة مواقع في القطاع من بينها موقع أبو عطية العسكري التابع للجان المقاومة الشعبية، كما استهدفت الغارات موقعا لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وقال مراسل بي بي سي إن الشيخ زهير القيسي الملقب ب "أبو ابراهيم"، الأمين العام للجان المقاومة الشعبية في القطاع قتل خلال غارات الجمعة. وقالت مصادر فلسطينية إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت سيارة كان يستقلها القيسي ومعه محمود حنني، أحد كبار مساعديه وكان قد أُبعد إلى قطاع غزة قبل نحو أربع سنوات. في غضون ذلك، حمل نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إسرائيل مسؤولية العنف ودعا دول الغرب إلى التدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي. وقال أبو ردينة " ندين التصعيد الإسرائيلي على غزة ونحث المجتمع الدولي واللجنة الرباعية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف التصعيد". وفي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه أمر بشن الهجمات بعد ورود معلومات تفيد بنية لجان المقاومة الشعبية تنفيذ هجوم على إسرائيل عبر الحدود الجنوبية. وأوضح الجيش أن الغارات الأخيرة استهدفت موقعين لتصنيع الأسلحة. وأضاف الجيش إنه شن هجمات جوية ردا على إطلاق نشطاء صواريخ على إسرائيل مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص. من جانبها تعهدت الفصائل الفلسطينية في غزة بالانتقام لمقتل النشطاء الفلسطينيين. ووفقا للجيش الإسرائيلي أطلق أكثر من 90 صاروخا منذ يوم الجمعة من بينها 25 صاروخ غراد طويل المدى اعترضها نظام الصد الصاروخي الإسرائيلي المعروف باسم " القبة الحديدية". وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن قصف 70 صاروخا على جنوبي إسرائيل. وكان المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية قد صرح لبي بي سي قائلا "لا يمكن الحديث عن تهدئة بعد اغتيال قادتنا، وستعلم إسرائيل خلال الساعات القادمة ماذا يعني اغتيال أبو ابراهيم". وقال الإسرائيليون إن معلومات وردت إليه من جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" قادتهم إلى القيسي الذي تحمله إسرائيل المسؤولية عن عملية إيلات في شهر أوت الماضي التي أدت إلى مقتل سبعة إسرائيليين. لكن لجان المقاومة الشعبية نفت أن يكون لها أي صلة بذلك الهجوم، واتهمت إسرائيل بتعمد تصعيد الموقف في قطاع غزة.