سعد كثيرا الناخب الوطني بالعودة القوية لمهاجم غيماراش هلال العربي سوداني في الأشهر الأخيرة، حيث لم ينتظر كثيرا وقام باستدعائه في أول فرصة مباشرة، بعد أن وجد سوداني مكانه ضمن التشكيلة الأساسية للنادي البرتغالي، قبل أن يتألق في مباراة الخضر ويسجل هدفا رائعا. بلغنا من مصدر داخل المنتخب الوطني، بأن حليلوزيتش وبمجرد رؤية سوداني وهو يداعب الكرة أمامه، تذّكر مباشرة شبابه عندما كان مهاجما قناصا، وكان من أحسن هدافي أوروبا في سنوات الثمانينيات، حيث أعجب كثيرا بحرارة ابن الشلف وعشقه للفوز وكفاحه فوق أرضية الميدان، وهي الصفات التي كثيرا ما يشدد عليها حليلوزيتش في ندواته الصحفية، حيث أكد عدة مرات على أنه يعشق اللاعب الذي يكافح فوق أرضية الميدان، وهو ما لاحظه في سوداني منذ أول تربص تحت إشرافه في مركز ماركوسي بضواحي باريس الفرنسية. جميع من شاهد حليلوزيتش وهو يلعب، يؤكد على أن وحيد كان يعشق الفوز ومازال لحد الآن وهو مدرب، حيث كان يعطي كل ما عنده فوق أرضية الميدان إلى غاية الدقيقة الأخيرة، والدليل هو المباراة الكبيرة التي أداها عام 1981 رفقة ناديه فيليز موستار اليوغوسلافي بمناسبة نهائي الكأس المحلية، حيث كان رفقاء حليلوزيتش متأخرين بهدف مقابل صفر في مقابلة نارية، ليقوم وحيد بتعديل النتيجة بعد مضي عشر دقائق من بداية الشوط الثاني، و يضيف بعدها هدفا ثانيا بعد دقيقتين فقط. وبالرغم من تعديل المنافس للنتيجة في وقت قاتل، إلا أن حليلوزيتش عاد وسجل هدفا ثالثا قبل نهاية المباراة أهدى به أول تتويج لناديه في تاريخه، وهو ما يؤكد على الروح القتالية الكبيرة التي يتمتع بها الناخب الوطني، وهي الميزة التي لاحظها في سوداني. معجب به وأثنى عليه كثيرا كان حليلوزيتش قد أسر في وقت سابق لأحد أعضاء الطاقم الفني بأنه معجب كثيرا بالإمكانيات البدنية والفنية الكبيرة لسوداني، وبأنه ينتظر بفارغ الصبر عودته إلى التشكيلة الأساسية لغيماراش من أجل استدعائه إلى صفوف المنتخب، كما علمنا أن كل أعضاء الطاقم الفني معجبون بأخلاق وتربية اللاعب، وهو الأمر الذي بفضله استطاع كسب قلوب جميع اللاعبين وأعضاء الطواقم الإدارية والفنية والطبية. الناخب الوطني فرح كثيرا بعودته كانت عودة سوداني في الوقت المناسب، خاصة وأنه وفر حلولا عديدة للناخب الوطني في الهجوم، فهو يستطيع شغل كل المناصب الهجومية، ويصلح أيضا لكل الخطط التكتيكية بأي عدد كان من المهاجمين، لأنه يستطيع اللعب بمفرده كرأس حربة في حالة توظيف مهاجم واحد فقط، خاصة في المباريات الصعبة التي تلعب خارج الديار، والتي تتطلب توظيف مهاجم وحيد قوي بدنيا قادر على مقارعة دفاع بأكمله، كما يستطيع اللعب مع مهاجم ارتكاز بفضل خفته وسرعته، إضافة إلى إمكانية توظيفه كجناح أيمن أو أيسر. مواقع برتغالية أشارت لهدف سوداني إذا كانت وسائل الإعلام اليونانية أفردت المقالات لجبور ولهدفه ضد النيجر، فنظيرتها البرتغالية اكتفت بالإشارة إلى هدف سوداني لاعب فيتوريا غيماراش مع بعض الثناء، حيث خصصت بعض المواقع البرتغالية مقالات عن اللقاءات الودية لبعض لاعبي الدوري البرتغالي، سوداني ظهر في الظل بعد أن أخذ لاعبو المنتخب البرتغالي نصيب الأسد، وأخذ هالك لاعب البرازيل ونادي بورتو البقية بعد تسجيله لهدفين مع منتخب السامبا، الإشارة إلى سوداني وسط هذه الكوكبة من النجوم يعتبر مكسبا قويا للاعب، بعد أن ظن الجميع أنه نكرة وأنه سيكون خارج أسوار النادي بعد نهاية الموسم، لكن سوداني عرف كيف يكسب الرهان.