أكدت سورية رفضها أي تمثيل للجامعة العربية في خطة الموفد الدولي إلى سورية كوفي انان، معتبرةً أن الجامعة أصبحت "رهينة" الموقف السياسي المنحاز لجهات تستحضر التدخل الخارجي في سورية. واعتبر المندوب السوري الدائم لدى جامعة الدول العربية يوسف الأحمد، في تصريحات نشرتها صحيفة تشرين الحكومية، أن الجامعة التي "باتت رهينة الموقف السياسي المنحاز وغير البناء لدول خليجية معروفة بعينها، لا يمكن أن تصبح طرفاً نزيهاً يسهم في الجهد الدولي الذي تمثله اليوم خطة انان". ورأى الأحمد أن الجامعة " تعرقل أي حلّ سياسي يقوم على الحوار الوطني وتشجع وتمول اطرافاً في المعارضة ومجموعات إرهابية متطرفة تعمل على تأجيج الأزمة وإشاعة الفوضى وعدم الإستقرار في البلاد". كما أشار السفير أحمد الى أن ما صدر عن مجلس الجامعة من قرارات السبت "يرسخ من جديد موقفها السلبي وغير المتوازن ويؤكد الحاجة الماسة الى قيام جهد عربي حقيقي من أجل إعادة تصحيح مسار عمل الجامعة". وأكد الأحمد استمرار بلاده "في التعاون الايجابي" مع انان. كلام الأحمد جاء عقب مطالبة المجلس الوزاري للجامعة العربية السبت مجلس الأمن تطبيق خطة مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الى سورية كوفي انان، عبر اللجوء الى الفصل السابع الملزم من ميثاق الأممالمتحدة، من دون الإشارة الى عمل عسكري". من جهة ثانية، أكد مصدر مسؤول في الجامعة العربية أمس أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي سيتوجه الخميس المقبل الى نيويورك، حيث سيجري مباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول سورية. وأوضح المصدر أن "زيارة العربي التي تبدأ الخميس وتستمر أربعة أيام تتركز حول الأزمة السورية والعمل على إقناع مجلس الأمن بضرورة ايجاد حلّ عاجل للأزمة". وأضاف المصدر أن "العربي سيلتقي السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون وسفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن ورئيس المجلس للدورة الحالية ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة". هذا وأعلن رئيس الإتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي، بعد مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا والإتحاد الاوروبي متفقان على أن خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الى سورية كوفي انان، هي أفضل طريقة لتجنب حرب أهلية في البلاد. وأضاف رومبوي أنه "علينا توحيد جهودنا من أجل حدوث ذلك".