بعد 7 سنوات من اختفائهم عثرت مصالح الأمن أول أمس، على ثلاث جثث مدفونة في مصنع «كوكا كولا» القديم المتواجد في بلوزداد ضمن إقليم بلدية سيدي امحمد، وهذا بعد 7 سنوات من اختفائهم، بينهم رضيع وامرأة وصديق القاتل الذي اعترف لمصالح الأمن أنه قتله منذ 7 سنوات وقام بدفنه في نفس المصنع، لتكتشف مصالح الأمن وجود جثتين أخريين. وعن تفاصيل الحادث، أكد والد الضحية "ر.ع" أن ابنه "ج.ع" البالغ من العمر 34 سنة، اختفى منذ شهر نوفمبر 2008، بعد خروجه كالعادة من المنزل وتوجه إلى حظيرة السيارات المتواجدة عند طريق الإخوة "مراكشي"، وهو الذي كان يشتغل هناك رفقة صديقه وقاتله "ش.خ"، حيث قال إنه ومنذ 7 سنوات وهو يتلقى اتصالات من قبل صديقه وقاتله "ش.خ"، بحجة أنه يساعدهم في البحث عنه، حيث كان يفيدهم في كل مرة بأنه هناك أنباء تؤكد أن ابنهم متواجد في عنابة ومرة أخرى في جيجل، وفي آخر إتصال له يقول والد الضحية، أكد لهم صديقه وقاتله "ش.خ" إنه قد هجر البلاد وهذا حسب أصدقائهم. وأضاف نفس المتحدث، أنهم ومنذ خمسة أيام وصلتهم معلومات أن صديق وقاتل ابنهم جمال ألقي عليه القبض من قبل مصالح الأمن بتهمة قتل شرطي برصاصتين وكان صديقا للجاني، والذي قام بعد ذلك بذبحه وتقطيعه إلى أجزاء، ومن ثمة حرقه في الرويبة، وهو الأمر – يقول والد الضحية – الذي أجبرهم على التنقل إلى مصالح الأمن الحضري رقم 14 في حسين داي، لإخبارهم أن ابنهم كان صديقا لقاتل الشرطي كذلك وأنه مختفٍ منذ سنة 2008، وهو الأمر الذي يدعو إلى الشك على أنه قد قام كذلك بقتل ابنه، وقد كانت شكوكهم في محلها، كون القاتل اعترف مباشرة لرجال الشرطة بعد أن أروه صورته، حيث قال إنه قام بقتله ودفنه في المصنع القديم ل" كوكا كولا" المتواجد في طريق الإخوة "مراكشي" في "بلكور". وعن أسباب عملية قتل ابنه، قال والد الضحية إن أغلب الشكوك تدور حول الأموال، كون ابنه يشاركه في حراسة الحظيرة، لأن الجاني كان يفضّل دائما العمل وحده في الحظيرة. أما بخصوص الجثتين الأخريين، قالت مصادر أمنية إن التحريات جارية وسيتم تحليل الحمض النووي للهيكل العظمي لمعرفة هوية أصحابها، في الوقت الذي يتداول بأنها لامرأة ورضيع.