سيتم في القريب إطلاق عملية لجرد وتأشير وتثمين عن طريق الإضاءة الخاصة بالمواقع والمعالم الثقافية والمعمارية والتاريخية العريقة المنتشرة عبر وادي ميزاب كما أعلن عنه مدير الثقافة لولاية غرداية. و ترمي هذه العملية التي خصص لها غلاف مالي بقيمة تتجاوز 30 مليون دج إلى تحديد وإحصاء التراث الثقافي والمعماري والتاريخي الذي تزخر به منطقة ميزاب المصنف ضمن قائمة التراث العالمي للمنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) منذ 1982 كما أوضح مدير القطاع إبراهيم بابا عدون. كما استفادت هذه المنطقة العريقة أيضا من تصنيف ضمن "التراث المحمي" من قبل السلطات العمومية كما ذكر المسؤول مشيرا في ذات الوقت أن مخطط حماية وتثمين للقطاع المحمي لسهل ميزاب يوجد قيد الإعداد بما يسمح بحماية أفضل للممتلكات الثقافية للمنطقة. وستسمح هذه العملية الواسعة النطاق بإعطاء دفع قوي لمسار الجهود الرامية إلى تثمين التراث الذي تنفرد به هذه المنطقة التي تعد بمثابة "الوجهة المفضلة الرئيسية" وبوابة الجنوب الجزائري وملتقى بامتياز للحضارات والثقافات المستدامة كما ذكر مدير الثقافة. وترمي عمليات الترميم لهذا التراث المادي الذي يشهد بمدى إبداع وعبقرية الأجداد في مجال الهندسة المعمارية وفي الثقافة وفي سقي الأراضي إلى تعزيز فرص بروز سياحة مستدامة محترمة للثقافة المحلية والهوية وناقلة للتنمية. واج