*قام بتغيير جذري وتدريجي في ظرف 3 سنوات* يُلاحظ على قائمة ال25 لاعباً المشاركين حالياً في معسكر المنتخب الجزائري لكرة القدم، بالمركز الفني لسيدي موسى بالجزائر العاصمة، تواجد 8 لاعبين فقط من أولئك الذين خاضوا نهائيات كاس العالم التي جرت عام 2010 بجنوب إفريقيا، ومن المرجح أن يسقط اسم آخر عند الإعلان، يوم الفاتح جوان المقبل، عن القائمة الرسمية ل23 لاعباً الذين سيمثلون الجزائر في مونديال البرازيل المقرر من 12 جوان إلى 13 جويلية القادمين، ليكون بذلك مدرب منتخب "محاربي الصحراء"، البوسني وحيد خاليلوزيتش قد أحدث تغييراً جذرياً على الفريق الذي قاده المدرب الوطني الأسبق رابح سعدان في مونديال 2010. واللاعبين الثمانية هم كل من: الحارس رايس وهاب مبولحي، والظهير الأيسر جمال الدين مصباح، و المدافعين رفيق حليش و مجيد بوقرة، و كارل مجاني، ولاعبي وسط الميدان حسان يبدة ومدحي لحسن و عدلان قديورة. وبحسب الكثير من النقاد والمحللين فإنّ هذا الأخير مُرشح للإبعاد عن قائمة ال23 لاعباً في ظل معاناته من نقص المنافسة بحيث قضى معظم فترات نصف الموسم الكروي الجاري على كرسي احتياط نادي كريستال بالاس الإنكليزي، ومن المحتمل جداً أن يصبح بذلك عدد "الموندياليين السابقين للمنتخب الجزائري الحالي 7 لاعبين فقط. وكان وحيد خاليلوزيتش قد تسلم رئاسة الطاقم الفني لمنتخب الجزائر في جويلية 2011 خلفاً للجزائري عبد الحق بن شيخة الذي كان قد احتفظ بنسبة كبيرة من "تركة" المدرب الأسبق، رابح سعدان التي شاركت رفقة هذا الأخير في مونديال جنوب إفريقيا في صيف 2010، ولكن المدرب البوسني سعى لإحداث تغيير تدريجي على تركيبة فريق "الخضر" لكن دون المساس بركائز المنتخب لإدراكه مدى أهمية عاملي الخبرة و تماسك المجموعة في تحقيق النتائج الإيجابية. وكان متوسط الميدان كريم زياني أول اللاعبين المخضرمين الذين أبعدهم خاليلوزيتش و استبدله حينها بنجم فالنسيا الإسباني، سفيان فيغولي، وكان ذلك قبل مباراة الذهاب للدور التمهيدي لكأس أمم إفريقيا 2013، والتي جرت بديار منتخب غامبيا في شهر فبراير 2012، وبرر حينها المدرب البوسني قراره ب"اختيارات تكتيكية" و أنّ "احترامه" لزياني يجعله يفضل إبعاده عن المجموعة بدل اجلاسه على دكة الاحتياط. وعقب هذا القرار المتخذ تجاه زياني، أعلن كل من المدافع وقائد المنتخب عنتر يحي، و الظهير الأيسر نذير بلحاج و المهاجم كريم متمور اعتزالهم اللعب دولياً، لأسباب مختلفة، فكانت نقطة البداية لضخ خاليلوزيتش دماء جديدة في المنتخب الجزائري على غرار المهاجمين المحليين هلال العربي سوداني و إسلام سليماني، قبل احترافهما في أوروبا، ثم سفير تايدر ( بولونيا ثم أنتر ميلان الإيطاليين) و ياسين براهيمي( غرناطة الإسباني) وفوزي غولام ( سانت إيتيان الفرنسي ثم نابولي الإيطالي) بعد نهائيات كأس أمم افريقيا 2013، وأخيراً عيسى ماندي ( رامس الفرنسي) و نبيل بن طالب ( توتنهام الإنكليزي) ورياض محرز ( ليسستر سيتي الإنكليزي)، وتزامن ذلك مع تراجع مستوى فؤاد قادير ورياض بودبوز ورفيق جبور الذين أضحوا متواجدين ضمن قائمة ال5 لاعبين الاحتياطية، التي قد يلجأ اليها المدرب البوسني قبل الفاتح جوان في حالة إصابة أحد من اللاعبين ال25 الموجودين حالياً في معسكر "سيدي موسى". وعلى الرغم من أنّ نذير بلحاج وكريم متمور قد أبديا رغبتهما في العودة لصفوف المنتخب الجزائري، موضحين أن قرار الاعتزال الدولي كان مؤقتا فقط وأملته ظروفاً خاصة، إلّا أنّ خاليلوزيتش رفض استعمال العاطفة تجاههما، مفضلاً الاستمرار مع نفس المجموعة الشابة الفاقدة للتجربة حقاً ولكنها جد طموحة لتحقيق انجاز أفضل من اللذين سبقوها لتمثيل الجزائر في نهائيات كأس العالم لسنوات 1982 و 1986 و 2010 لما أقصي المنتخب الوطني في الدور الأول للمسابقة.