مصالح أمن خنشلة تلقت رسائل مجهولة باشرت مصالح فرقة البحث والتحري بأمن ولاية خنشلة مؤخرا تحقيقاتها بخصوص الفضائح التي هزت قطاع المقاولات بولاية خنشلة قد كشفت عن تجاوزات خطيرة وفضائح بالجملة تورط فيها أكثر من 40 مقاولا وبعض المؤسسات العمومية والخاصة، حيث كشفت مصادر امنية أن التحقيق الأولي الجاري أفضى إلى اكتشاف عشرات الوثائق المزورة تستعمل من طرف حوالي 40 مقاولا في ملفات الحصول على المشاريع خاصة بمؤسسة سونلغاز تفاصيل الفضيحة المدوية تعود إلى الشهر الماضي حيث تلقت مصالح الأمن رسائل مجهولة جاء فيها أن عشرات المقاولين الذين دفعوا ملفات للحصول على الاعتماد بالنشاط مع مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز (سونلغاز ) بولاية خنشلة قد أودعوا وثائق مزورة وغير مطابقة خاصة الوثائق المهمة المطلوبة لمنح الاعتماد الصادر عن الأمانة العامة ومصالح الضمان الاجتماعي للأجراء وغير الأجراء ومصالح الضرائب وصندوق التامين على البطالة والكوارث وغيرها بحيث جاء في الرسائل المجهولة أن المقاولات التي تستنجد بها سونلغاز لانجاز المشاريع التابعة لها تقوم بتزوير الملفات والوثائق المطلوبة في ملفات المناقصة والاستشارات وهي مقاولات لها الأفضلية من قبل مسؤولي المؤسسة التي يجري التحقيق في احتمال تورط مسؤوليها في التغطية عن هؤلاء المقاولين. وكشف المصدر أن التحقيقات الجارية منذ حوالي شهر والمتواصلة إلى حد الساعة قد امتدت إلى مؤسسات أخرى بعد أن كشفها التحقيق الجاري ومن بين اكتشافات التحقيق حسب المصدر أنه وخلال التثبت من الوثائق الصادرة عن الصندوق الوطني للتأمين على البطالة والكوارث تم العثور على عشرات الوثائق المزورة استعملتها قرابة 20 مقاولة في إعداد ملفات طلب الاعتماد المودع لدى شركة سونلغاز حيث تبين أن هؤلاء المقاولين الذين يفوق عددهم 20 مقاولا قاموا بتزوير شهادات أداء المستحقات الصادرة عن صندوق التامين على البطالة بوكالة باتنة. كما كشفت حملة التثبيت من الوثائق الصادرة عن صندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء (كناس) إقدام حوالي 13 مقاولا على تزوير الوثائق الصادرة عن الصندوق، بحيث قام هؤلاء المقاولون بتزوير شهادة أداء المستحقات وتضخيم عدد العمال والإطارات العاملة بالمؤسسة والمؤمنة اجتماعيا للحصول على شهادة الاعتماد لدى سونلغاز، وذكر المصدر أن مقاولات لا توظف سوى عاملين فقط أودعت وثائق وشهادات مزورة تحمل عشرات العمال بطريقة وهمية، أين قام هؤلاء المقاولون بالتهرب من تسديد مستحقات الصندوق وتزوير الوثائق التي تثبت التسديد، نفس الشيء حصل لصندوق الضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء (كاسنوس) الذي وجد به عدد أكبر من الوثائق المزورة حيث ويلجأ هؤلاء المقاولون والذين يفوق عددهم 40 مقاولا إلى تزوير شهادات أداء المستحقات الشخصية لدى الصندوق وهي الشهادة الصالحة لمدة سنة كاملة. التحقيقات كشفت أيضا عن قيام مقاولين بتزوير شهادات التأهيل والتصنيف المهني الصادرة عن مصالح الأمانة العامة لولاية خنشلة وهي أهم وثيقة بالنسبة للمقاولين وأساس أي نشاط مهني بالإضافة إلى ذلك تم اكتشاف تزوير أداء المستحقات الضريبية. هذا وأضاف المصدر أن عدد المقاولين المتورطين في الفضيحة الأولى من نوعها بالولاية في قطاع المقاولات تجاوز 40 مقاولا وسيتم إحالتهم على النيابة في الأيام القادمة بعد استكمال التحقيقات حيث وجهت لهم تهم التزوير واستعمال المزور والتحايل على المؤسسات العمومية بغرض الحصول على صفقات عمومية كما يجري حاليا التحقيق في تورط بعض المسؤولين عن الشركة العمومية في تغطية هؤلاء المقاولين