بعد عشرة ايام من الفعاليات اختتمت، امس،فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الثامنة بعد عشرة ايام من الفعاليات والعروض واللقاءات التي جمعت صناع السينما من الوطن العربي والعالم. مهرجان يؤكد عزمه كل مرة على أن يكون نافذة حقيقة على السينما العربية والعالمية، محتفيا بقصص العالم عبر جملة من الأفلام التي يقدمها لجمهور الإمارة ومحبي السينما في تقاطع جيل ومتناغم مع عوالم الفن السابع الساحرة. من أبوظبي: نبيل حاجي لم يكن حفل افتتاح الدورة الثامنة بالعرض العالمي الأول للفيلم الإمارتي "من ألف إلى باء" لمخرجه الشاب علي مصطفى إلا دلالة قوية ورسالة عميقة من إدارة المهرجان برئاسة الفنان علي الجابري ، أن مهرجان أبوظبي لايتطور ولاينضج في كل دورة فحسب، بل أيضا يريد له هوية محلية متأصلة مع الإبداع ومع زخم كل هذه السنوات من الفعاليات السينمائية المختلفة، وتؤسس بهدوء ووعي لصناعة سينمائية إماراتية واعدة في المستقبل. لقد احتفلت الدورة الثامنة وهي تستقبل ضيوفها بعدد من الأسماء والوجوه السينمائية العالمية على رأسهم المخرج الجزائري الفرنسي رشيد بوشارب. واكد علي الجابري مدير المهرجان في كلمته، "أن المهرجان يحتفل بأيامه العشر بالسينما العالمية والعربية. هذا العام نكرم جميع أولئك الفنانين الذين أمضوا حياتهم المهنية في إثراء لغة السينما وتطويرها وتقديم إبداعات تدوم عبر الزمن، مضيفا يأخذنا صناع الأفلام في رحلات عبر العالم بينما نحن جالسون في مكاننا. كما يقدم المهرجان فرصة فريدة للجميع للقاء بعض من أفضل وأبرز السينمائيين وجها لوجه". وبعيدا عن جوائز المهرجان والتي سيتم الإعلان عنها والمتوجين بها – جوائز اللؤلؤة السوداء في المسابقات الثلاث للأفلام الروائية الطويلة وآفاق جديدة والأفلام الوثائقية بالإضافة في حفل الإختتام الدورة الثامنة من مهرجان أبوظبي السينمائي الذي اقيم في قصر الإمارات متبوعا بعرض أول لفيلم التحريك من ديزني "بطل كبير 6". اتاحت الدورة ايضا فرصة تكريم وتتويج أفلام المهرجان في إطار جوائز موازية جائزة حماية الطفل وجائزة عالمنا وجائزتي "فيبريسكي" للنقاد الدولية و"نيتباك" بالإضافة إلى جائزة الجمهور، وهي جوائز تعزز مهرجان أبوظبي في خريطة المهرجانات العالمية التي تعي أهمية الفعل المهرجاني سينمائيا وتفاعله مع الجمهور والمحيط. الجزائر..الحاضرة الغائبة الأفلام الجزائرية التي تحرص الإدارة الفنية العربية على برمجتها كل دورة في مختلف المسابقات، غابت هذا العام بشكل محسوس وخاصة في قسم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، وباستثناء مشاركة فيلم "الوهراني" للمخرج إلياس سالم الذي عرض في اليوم الأخير من عمر المهرجان ضمن مسابقة أفاق جديدة غابت الجزائر رغم ما تنتج في بقية الأقسام، وما حفظ ماء وجه هذا الحضور المحتشم هو قسم تكريمي أرادت من خلاله إدارة المهرجان أن تحتفي بسينما الهجرة من خلال عرض جملة من الأفلام لمخرجين مغتربين في أوروبا خاصة ومن بينهم نذير مخناش بفيلمه "بالوما اللذيذة" ( الذي لم يعرض في الجزائر منذ 2008) والمخرج الهولندي الجزائري كريم طريدية بفيلم "العروس البولندية" والمخرج مرزاق علواش بفيلمه "سلاما يا إبن العم" ويمينة بن غيغي بفيلم "إنشاء الله الأحد" ناهيك عن عرض فيلم ساهمت الجزائر في إنتاجه للمخرج رشيد بوشارب المتوج بجائز اللولوة السوداء للمنجز الإبداعي وعرض عمله "رجلان في المدينة" أو "طريق العدو" خارج المنافسة …وهذا الغياب يرجع إلى تقاعس مخرجينا ومنتجيها عن التفاعل مع المهرجانات العربية ملتفتين أكثر لجملة من المهرجانات الأوربية مغمورة، وهنا تساءل أكثر من متابع عن غياب فليم "فاطمة نسومر" لبلقاسم حجاج، وفيلم "البئر " للطفي بوشوشي الذي عرض مؤخرا ، وأخر أعمال المخرج محمد لخصر حمينة "غروب الظلال". ن.ح