على رأسها الزيتون والحمضيات حوالي 100 مليون شجرة مثمرة مهددة بالجفاف في الجزائر
حذّر المدير العام للمعهد التقني للأشجار المثمرة والكروم محمد منديل من تداعيات موجة الجفاف التي تضرب الجزائر على إنتاج بعض الأشجار التي تحتاج إلى الماء كالحمضيات والزيتون، الذي قال انه سيتأثر كثيرا خلال الموسم المقبل، داعيا الفلاحين إلى الاعتماد على تقنيات السقي لإنقاذ الموسم الفلاحي.
وأوضح محمد منديل لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" الذي تبثه القناة الإذاعية الأولى، أن حالة الجفاف وندرة الأمطار التي تعيشها الجزائر خلال الشهر الجاري لن تؤثر على جميع أصناف الأشجار المثمرة كالورديات (التفاح والإيجاص واللوز) إضافة إلى الكروم التي هي الآن في فترة راحة أو ما يعرف لدى الفلاحين ب" ليالي السود"، وبالتالي فلن تتأثر بشح الأمطار، غيرها أنها تؤثر على إنتاج الحمضيات من "الفالنسيا" التي تحتاج إلى مياه وفي غيابها تتأثر النوعية كالبرتقال.
ودعا منديل الفلاحين المختصين في زراعة أشجار الزيتون إلى أخذ احتياطاتهم كاملة والشروع في سقي الأشجار لإنقاذ موسم الزيتون الذي لا يشهد فترة راحة موسمية وإنما ينبت على مدار العام، لكن خدمته تنقص في شهر ديسمبر وشهر أوت، حيث اشار إلى أن أشجار الزيتون تحضّر في ديسمبر أوراق وأزهار مارس وبالتالي فهي تحتاج إلى الماء ودرجة حرارة منخفضة تحت 7 درجات.
وفي هذا السياق، شدّد ضيف الأولى على ضرورة أن يلجأ الفلاحون الذين يملكون آبارا أو يملكون أراضي داخل محيطات السقي إلى سقي أشجار الزيتون في هذه الآونة، مذكّرا بأن المعهد التقني للأشجار المثمرة قد أخطر جميع المصالح الفلاحية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في ظل هذه الوضعية، مشيرا إلى أن بعض المحيطات شرعت في عملية السقي.
وأضاف المتحدث، أن تساقط الأمطار في هذه الفترة سيساعد حتما أشجار الزيتون، سيما في المناطق الجبلية والمناطق غير المسقية، أما بالنسبة لشهري جانفي وفيفري فتكون فيه الورديات في فترة الراحة وهو ما لن يؤثر على الموسم الفلاح، مشددا على ضرورة التعامل الجيد مع هذه التحولات المناخية والماء وحده لا يعني الفلاحة كلها بل يجب تحضير التربة جيدا.
وفيما يتعلّق بالمساحات المستغلة في زراعة الأشجار المثمرة والكروم، قال منديل بشأنها، إنها ارتفعت من 400 ألف هكتار خلال سنة 1999 إلى حوالي المليون هكتار بما فيها النخيل، مشيرا إلى أن زراعة الزيتون أخذت حصة الأسد، حيث أنها تستحوذ على 50 بالمائة من مساحة الأشجار المثمرة، ما يعادل 47 مليون شجرة في المساحات الكبرى وحوالي 5 ملايين شجر في مناطق متفرقة، ثم النخيل ب 170 ألف هكتار ما يعادل 19 مليون نخلة ثم الحمضيات ب 64 ألف هكتار، فالكروم بحوالي 70 ألف هكتار، أما فيما يخص الورديات فبلغت مساحة زراعتها 300 ألف هكتار موزعة على المشمش بحوالي 50 ألف هكتار، الخوخ ب 11 ألف هكتار، التفاح بين 40-50 ألف هكتار.