ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن بريطانيا سترسل خمس طائرات حربية و530 من أفراد البحرية للانضمام إلى الذراع البحري للناتو، في إطار تعزيز الحلف لقوته العسكرية، لمواجهة ما يعتبره تهديدا متزايدا من جانب روسيا. وقالت الصحيفة – في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء- إن القوات البريطانية ستنتشر على أراضي دول البلطيق، بالقرب من الحدود الروسية. وأضافت أنه من المقرر أن يوافق وزراء دفاع الناتوأيضا على تدابير، تشمل تخزين أسلحة في قواعد في أوروبا الشرقية، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة ضاعفت ميزانيتها لتمويل نشر قوات في أوروبا إلى أربع أمثال ما كانت عليه لتبلغ 4ر3 مليار دولار أمريكي، على أن يتم إنفاق نصف هذا المبلغ على "لواء ثقيل" من المدرعات والمدفعية في غرب أوروبا. ولفتت إلى أنه سيتم نشر طائرات استطلاع بدون طيار من طراز "جلوبال هوك"، والتي كان تُستخدم سابقا في أفغانستان، في جزيرة صقلية الإيطالية لتستخدم في جمع المعلومات الاستخباراتية من جميع دول الناتو. وأفادت الصحيفة البريطانية أن الانتشار البريطاني، وهو الأول منذ 6 سنوات للذراع البحري لحلف الناتو، سيتألف من فرقاطة ومدمرة وثلاث كساحات ألغام، مضيفة أن هذه القطع البحرية ستتمركز في البلطيق وشمال المحيط الأطلسي وبحر الشمال والبحر المتوسط. وأعادت إلى الأذهان مشاركة أكبر سفينة حربية في البحرية الملكية البريطانية/ إتش إم إس أوشان/ العام الماضي في مناورة كبرى عرفت بإسم "الاطمئنان" لأعضاء الناتو الشرقيين في منطقة البلطيق . وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قوله : إن تعزيز نشر قواتنا تحت لواء الناتو يبعث برسالة قوية لأعدائنا تؤكد استعدادنا للرد على أي تهديد والدفاع عن حلفائنا؛ وسيشهد عام 2016 الجاري تركيزا خاصا على منطقة البلطيق . وقال ينس شتولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن جميع الدول الأعضاء اتفقوا على ضرورة التحرك، مضيفا: أتوقع أن يوافق الوزراء على تعزيز تواجدنا في الجزء الشرقي من التحالف، مضيفا أن هذه الخطوة من شأنها تعزيز الدفاع الجماعي، وفي الوقت نفسه توجيه إشارة قوية لردع أي عدوان أو تهديد. ويعتبر القادة الغربيون التدابير الجديدة حتمية في ظل زيادة عدوان الكرملين، ويشمل ذلك ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ودعمها للانفصاليين شرق أوكرانيا. ودعا أعضاء سابقون في حلف وارسو الذي كان يهيمن عليه السوفيت وهم الآن جزء من حلف شمال الاطلسي، إلى إظهار قوة الحلف لدرء العدوان الروسي، وفقا لما أوردته الصحيفة البريطانية. ومن جهة أخرى، قال الكسندر جروشكو، مبعوث روسيا لدى حلف شمال الأطلسي أن نشر قوات الناتو في أوروبا الشرقية "لا يمكن أن يمر دون رد عسكري ولن تقبل روسيا المساومة على مصالحها الأمنية".