"الجفاف" يخلط حسابات الحكومة في تقليص واردات الحبوب الجزائر تشتري 280 ألف طن من القمح الميكسيكي
قال تجار أوروبيون إن الديوان الجزائري المهني للحبوب قد اشترى ما لا يقل عن 280 ألف طن من القمح الصلد من المرجح توريدها من المكسيك وربما من كندا في مناقصة أغلقت يوم الخميس الماضي.
وقال بعض التجار أول أمس لوكالة "رويترز" إن الكمية المشترات تصل إلى 400 ألف طن، موضحين أن سعر شراء القمح الصلد المكسيكي شحن ماي المقبل بلغ حوالي 250 إلى 253 دولارا للطن شاملا تكاليف الشحن. وقالوا إن التعاقد ربما شمل بعض القمح الكندي بسعر أعلى من القمح المكسيكي للشحن في أواخر افريل.
ولا ينشر الديوان تفاصيل مناقصات شراء الحبوب والنتائج التي يوردها التجار محض تقديرات.
وكانت بيانات أصدرتها الجمارك الفرنسية شهر جانفي الماضي قد أظهرت أن فرنسا التي تعد أكبر مصدر للحبوب في الاتحاد الأوروبي صدرت حوالي 628 ألف طن من القمح اللين خارج الاتحاد في نوفمبر وتصدرت الجزائر المستوردين بكمية بلغت 226 ألف طن في حين جرى شحن 489 ألف طن لها في ديسمبر.
ويأتي هذا في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الجزائرية تقليص الواردات في إطار خطة لتقليص الإنفاق إثر التراجع الحاد في إيرادات المحروقات.
وعرف إنتاج الجزائر من الحبوب ارتفاعا وصل إلى 3.77 مليون طن العام الماضي بعد أن بلغ 3.4 مليون طن في العام الذي سبقه.
إذ صرح مؤخرا وزير الفلاحة والتنمية الريفية سيد احمد فروخي في هذا الاطار أن الجزائر تخطط لزيادة إنتاجها إلى 6.13 مليون طن هذا العام من خلال تحسين جودة البذور والميكنة وتقديم المزيد من الحوافز للمزارعين.
وتسعى وزارة الفلاحة إلى تهدئة مخاوف الفلاحين من ندرة الأمطار لهذا الموسم اذ اكد فروخي شهر جانفي الماضي أن من السابق لأوانه الحديث عن جفاف مضيفا أن الأمطار لم تكن كافية في نوفمبر وديسمبر كاشفا عن شروع الجزائر في تنفيذ خطة لتطوير نظام الري.
إذ راهن على الوصول إلى إلى مليوني هكتار من المساحات المروية بحلول 2019 والتي تبلغ حاليا 1.2 مليون. وتأمل الحكومة الجزائرية في جني 6.9 ملايين طن من القمح والشعير بحلول عام 2019.