تقدمت قوات النظام السوري في مدينة تدمر (بريف حمص الشرقي وسط البلاد) من عدة محاور تحت غطاء قصف جوي روسي، بينما قتل أحد أفراد حزب الله اللبناني في إحدى المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية بالمدينة. من جهتها حققت المعارضة تقدما في عدة مناطق، أبرزها المرج بريف دمشق. وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن "الجيش يتقدم داخل تدمر، وسيطر على عدة أحياء". من جهته وصف المرصد السوري لحقوق الإنسان الهجوم بأنه الأعنف منذ بدأ الجيش السوري ومقاتلو الجماعات المتحالفة معه حملة لاستعادة تدمر من قبضة تنظيم الدولة قبل ثلاثة أسابيع. وقال المرصد إن قوات النظام سيطرت على نحو ثلث المدينة من ناحية الغرب والشمال، بما في ذلك أجزاء من مناطق أثرية. وإذا تمكن النظام السوري من استعادة تدمر من تنظيم الدولة الذي سيطر عليها في مايو/أيار الماضي، فستكون أكبر تراجع للتنظيم في سوريا منذ التدخل الروسي. ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها السبت إن الطائرات الحربية نفذت 40 طلعة فوق محيط مدينة تدمر وقصفت 158 هدفا لتنظيم الدولة، مما أدى إلى مقتل أكثر من مئة متشدد. وتشن قوات النظام هجوما منذ 7 مارس/آذار الجاري لاستعادة تدمر. وخلال معارك تدمر، قتل أحد أفراد حزب الله اللبناني. ومن شأن استعادة الجيش السوري لمدينة تدمر أن يُفتح شرق سوريا أمام الجيش، حيث يسيطر تنظيم الدولة على معظم أنحاء محافظتي دير الزور والرقة. وتصنف مدينة تدمر الأثرية بأنها إحدى أقدم المدن في العالم، وأدرجتها منظمة اليونسكو ضمن لائحة التراث العالمي، وشهدت هذه المدينة عدة معارك بين فصائل مختلفة، ألحقت ضررا بكثير من آثارها المهمة. وكالات