ارتفاع ب24 بالمائة في سوق التشغيل في القطاع الاقتصادي ،محمد الطاهر شعلال : الوكالة الوطنية للتشغيل تلقت 180 ألف عرض عمل خلال أربعة أشهر فقط قال محمد الطاهر شعلال المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل " لانام" أن سياسة التشغيل المنتهجة في الجزائر ستبقى ثابتة، ولن يطرأ عليها أي تغيير في ظل الأزمة المالية التي تشهدها الجزائر بفعل انهيار أسعار النفط مشيرا كأن الوكالة تلقت 180 ألف عرض عمل بين شهري جانفي وأفريل من العام الجاري، منوها إلى ارتفاع ب 24 بالمائة في سوق التشغيل في القطاع الاقتصادي. وأكد شعلال أثناء استضافته في ركن "ضيف الصباح" للقناة الثالثة أمس إن عروض العمل والتشغيل ارتفعت في الفترة الممتدة بين الفاتح جانفي وال 30 أفريل 2016 بحوالي 23 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ما يعادل 180 ألف عرض عمل سجلتها الوكالة الوطنية للتشغيل التي تلعب دور الوسيط بين طالبي الشغل وأرباب العمل، وقال أن عروض العمل التي تلقتها الوكالة هي من قطاع الخدمات، البناء والقطاع الصناعي مع تسجيل ارتفاع طفيف في قطاع الفلاحة. وشدد المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل على دور القطاع الاقتصادي والمؤسسات الاقتصادية في امتصاص البطالة من خلال مناصب الشغل التي يمكن أن يوفرها بفضل الاستثمارات والمشاريع التي تم إطلاقها عبر عديد ولايات الوطن من مناطق صناعية ومناطق نشاط على غرار برج بوعريريج، وسطيف والعاصمة وبجاية وقسنطينة وعنابة، مضيفا أن القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة بعد انهيار أسعار النفط والمتعلقة بتقليص فاتورة الواردات وتشجيع الإنتاج الوطني ساهمت في الحد من البطالة. وتحصي الوكالة 1.04 مليون طالب عمل،حسب ما أكده شعلال منهم 17 بالمائة لم يسبق لهم العمل، و20 بالمائة منهم سبق لهم العمل ويمتلكون خبرات مهنية وفقدوا مناصب عملهم وحوالي 3 بالمائة منهم يزاولون نشاطا ويريدون تغيير عملهم، مشيرا إلى نقص اليد العاملة والتكوين في قطاع الفلاحة وقطاع البناء، علما أن عدد المناصب الشاغرة في قطاعي الفلاحة والأشغال العمومية تقارب ال 1.3 مليون منصب شغل ، بينما أظهر مسح للديوان الوطني للإحصاء أن 55 بالمائة من طالبي العمل لا يتوفرون على أي تأهيل علمي أو مهني ، منوها إلى أن إحدى وكالات التشغيل تلقت عرضا ب 144 منصب عمل في مؤسسة بناء كبيرة رفض طالبوا العمل الالتحاق بها، مفضلين التنافس على 10 مناصب شغل اقترحتها المؤسسة في مجال الحراسة والأمن.