في ثاني يوم من زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة، قام الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بمعاينة التشكيل الأمني للقطاع العملياتي برج باجي مختار، وتفقد الوحدات المرابطة على الحدود . ومن أقصى جنوب البلاد وبالتحديد من تين زواتين، قام الفريق بتدشين مدرج هبوط الطائرات الجديد، ليلتقي بعدها بإطارات وأفراد الفوج السادس مظليين مغاوير، أين ألقى كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية، ذكّر فيها بالمهام الدستورية للجيش الوطني الشعبي، وهي المهام المستمدة من صلب عقيدة الثورة التحريرية المباركة والتي تضع الجزائر فوق كل اعتبار "إن الجيش الوطني الشعبي هو جيش احترافي الأداء، وجمهوري الطابع، راسخ في تقاليده، وعميق في جذوره، يقدس مهامه الدستورية المستمدة من صلب عقيدة ثورته التحريرية المباركة، التي تضع الجزائر فوق كل اعتبار، وتقدس الوفاء لتضحيات الملايين من الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف، وتمجد إخلاص المجاهدين الأخيار والحقيقيين، وتتمسك شديد التمسك بقوانين الجمهورية، التي على هداها يهتدي جيشنا، وفقا لما يسديه فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، من توجيهات وما يقدمه من دعم لقطاع الدفاع الوطني، الذي أصبح الآن ضامنا حقيقيا لحاضر الجزائر ومستقبلها، وحافظا مخلصا ووفيا وأمينا لسيادتها واستقلالها الوطني." واضاف الفريق في نفس السياق "فمن أجل ذلك تبقى قافلة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، تسير بعزيمة وثبات، وتقطع الأشواط الواجب قطعها في سبيل تطوير مقدرات قواتنا المسلحة معتمدة على عون الله تعالى وسنده، ثم على مستوى الاحترافية الرفيعة التي أصبحت تعرفها منظومتنا التكوينية وجهد التحضير القتالي، والتي تشهد على نجاحها الباهر تلك التمارين التكتيكية الإختبارية الميدانية التي نجريها بكفاءة عالية وبالذخيرة الحية وبتجهيزات عصرية تتويجا لكل سنة تدريبية، وعلى مستوى كافة النواحي العسكرية، وهو ما أسهم فعليا في الرفع من الجاهزية العملياتية لقواتنا المسلحة وقدراتها القتالية" الفريق قايد صالح ثمن الخطوات العملاقة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي على درب تطوير وعصرنة جميع مكوناته، ما جعلها في مستوى التحديات والرهانات المطروحة قائلا "إن كل الخطوات التي قطعناها في السنوات القليلة الماضية على درب عصرنة وتطوير مكونات جيشنا، والتي كفلت لنا بلوغ هذه المستويات الرفيعة من الاحترافية، هي خطوات مدروسة ومتأنية حرصنا على أن تكون متكيفة مع حجم التحديات الواجب مواجهتها والرهانات الواجب كسبها، وهي تحديات ورهانات لا يقدر حجمها إلا الأبناء البررة للجزائر الذين لديهم الغيرة الفعلية والحقيقية على مستقبل الجزائر وعلى مصير شعبها، هذا الشعب الأصيل والمقاوم الذي نعتز بكونه يمثل عمقا منيعا للجيش الوطني الشعبي، ويستحق منا اليوم وكل يوم التقدير والعرفان والإحترام". واستمع الفريق في الأخير إلى تدخلات وانشغالات الأفراد الذين جددوا استعدادهم الدائم لحماية كل شبر من حدود وطننا . م خ