بن غبريط تحمل الفيسبوك مسؤولية تراجعها هذه السنة 49.79 بالمائة نسبة النجاح في البكالوريا دورة 2016
أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط ان نسبة النجاح في البكالوريا 2016 بلغت 49.79 بالمائة بالنسبة للمتمدرسين فيما بلغت نسبة النجاح بالنسبة للمترشحين الأحرار 33.7 بالمائة.
وأوضحت الوزيرة خلال نزولها ضيفة على ركن ضيف التحرير للقناة الوطنية الثالثة انّ التراجع في نسبة النجاح مقارنة بالسنة الماضية 2015 حيث تم تسجيل 51.36 بالمائة مرده الى الوضعية الخاصة والمضنية التي شهدها امتحان شهادة البكالوريا ما أدّى الى تنظيم بكالوريا جزئية 15 يوما بعد الامتحان الرسمي واشارت الوزيرة بأصابع الاتهام الى شبكات التواصل الاجتماعي خاصة "فايسبوك" الذي تسبب في كوارث حقيقية على حد وصفها.
وأضافت بن غبريط انه حتى خلال البكالوريا الجزئية هناك من التلاميذ من قضى ساعات وليال على الانترنات في البحث ومطالعة مواضيع مسربة خاطئة وهو ما أدى الى ارهاقهم متمنية ان يعد ذلك درسا لكافة المجتمع موضيحة انّ التحقيقات جارية لتحديد المسئوليات بخصوص هذه الوضعية التي أثرت سلبا على الجميع.
وقالت الوزيرة انه من الآن وصاعدا سيتم مرافقة التلاميذ المقبلين على الامتحانات خاصة البكالوريا من اجل ان يعتمدوا على انفسهم وعدم الوقوع في فخ زعزعة استقرارهم ومغالطتهم لانه حسبها كان هذا هو الهدف الاساسي.
ونفت الوزيرة حدوث اي تسرب لمواضيع البكالوريا خلال الامتحان الجزئي ومن قال بعكس ذلك فما عليه سوى الاتيان بالدليل.
واعتبرت الوزيرة ان الاعتراف بالتسريبات واعادة الامتحان عزّز أكثر مصداقية شهادة امتحان البكالوريا وأكد قدرة الفاعلين على التجند في ظرف لم يتجاوز 15 يوما لاعادة هذا الامتحان الذي يتطلب جهدا كبيرا لاسيما من قبل التلاميذ.
وحول الاصلاحات المرتقبة على شهادة البكالوريا، لفتت الوزيرة الى ان اللجنة المنصبة لهذا الغرض على مستوى الوزارة والمشكلة مع مختلف الشركاء تعمل باستمرار منذ نحو سنة وقد تم طرح عدّة فرضيات، سيتم التفصيل فيها في اللقاء المقرر الخميس المقبل، ولكن الاجماع، كما قالت، كان بخصوص تقليص عدد ايام امتحانات شهادة البكالوريا الى 03 ايام اما البقية فلا تزال في مرحلة المقترحات منها مثلا ادراج مواضيع اختيارية بالنسبة للمواد التي لا تدخل ضمن التخصص مثل الاختيار بين اللغات الاجنبية.
واضافت ان الانتقاد الذي حظي باتفاق الجميع هو ان شهادة البكالوريا الجزائرية هي في واقع امرها شهادة "عامة" بمعنى وجود مواد غير اساسية في التخصص توازي في قيمتها مواد التخصص وهو ما اعتبرته اشكالا حقيقيا ضاربة مثلا عن تخصص البكالوريا التي قالت بشأنه انه يمكن للتلميذ الحصول على الشهادة بعلامات المواد غير الاساسية وهو مشكل كبير كما قالت الى جانب ضرورة الاعتماد على التقييم المستمر حيث الاقتراح نص على اخذه بعين الاعتبار انطلاقا من السنة الثانية ثانوي.
وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أكدت ان القرار النهائي المتعلق باصلاحات شهادة البكالوريا والموافقة عليها سيكون على مستوى مجلس الوزراء.