جثمان الطفلة نهال ووري الثرى أمس بوهران دعوات لتنظيم مسيرة وطنية للمطالبة بتطبيق عقوبة الإعدام في حق قاتلي الأطفال شدد فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان على ضرورة تطبيق حكم الإعدام على المعتدين على الأطفال الأبرياء ، في حين أطلق نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي دعوات لتنظيم مسيرة وطنية يوم 13 أوت المقبل من أجل المطالبة بتطبيق حكم الإعدام. تصريح فاروق قسنطيني جاء على خلفية الجريمة الشنعاء التي تعرضت لها الطفلة نهال التي لا يتجاوز عمرها الأربع سنوات غداة حضورها برفقة والديها من وهران إلى زفاف في قرية بضواحي تيزي وزو أواخر شهر جويلية الماضي حيث أصيب الرأي العام في الجزائر بصدمة على وقع الحادثة اختطاف وقتل طفلة صغيرة لم يتجاوز عمرها الأربع سنوات. وقال فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان، " إنه يعارض حكم الإعدام من حيث المبدأ، "ولكني أطالب بتطبيقه بحق من يعتدي على الطفل البريء فيحرمه من حقه في الحياة".وتابع قسنطيني قائلا وهو محام: "إن الحكم بالإعدام على قتلة الأطفال وتنفيذه، من شأنه أن يردع كل من تسوّل له نفسه خطف طفل بريء وترويعه وترويع أهله".ولا تزال حادثة خطف نهال حديث العام والخاص. للتذكيرتم تشييع جنازة الطفلة نهال سي محند أمس بمقبرة عين البيضاءبوهران بحضور جمع غفير رافق جثمناها إلى مثواه الأخير.وانطلق الموكب الجنائزي المهيب في منتصف النهار من المنزل العائلي للفقيدة الكائن بحي "الأمير خالد" (الكميل سابقا) في إتجاه المقبرة وكله أسى و لوعة. للإشارة فقد استقبل جثمان الطفلة نهال مساء أمس السبت بمنزلها العائلي بوهران حيث أقيم مأتم قبل الدفن. و كان قد سلم لذويها بعد ظهر أمس من طرف السلطات المعنية بتيزي وزو وسط جو من الحزن و الألم. و قد شهد منزل عائلة سي محند بوهران توافد المئات من المواطنين لتقديم العزاء و مواساة أهل الطفلة نهال في محنتهم الصعبة. يذكر أبرز حالات اختطاف وقتل الأطفال في الجزائر هي اختطاف الطفلة شيماء يوسفي (8 سنوات)، والاعتداء عليها جنسياً ثم قتلها، وبعدها الطفلة سندس قسوم (6 سنوات) التي وجدت جثتها ملفوفة داخل كيس بلاستيكي بخزانة داخل بيتها، لكن أكبر القضايا هي اختطاف الطفلين هارون زكرياء بودايرة (9 سنوات) وإبراهيم حشيش (8 سنوات) قسنطينة، وعُثر على جثة هارون في 12 مارس 2013 بورشة بناء داخل كيس نفايات أسود، بينما جرى اكتشاف جثة الطفل إبراهيم داخل حقيبة بعد أن رماها أحد المجرمين من الشرفة خوفاً من افتضاح أمره.