.. قال المدير العام لمؤسسة ''أرسيلور ميتال'' فنسون لوقويك إن قرارات الحكومة الجزائريةالجديدة الخاصة بالاستثمارات الأجنبية لا يمكن أن تؤثر على نشاط المجمع في الفترة الحالية، بدليل عقد الشراكة الجديد الذي أبرمته الإدارة مع الشريك الاجتماعي، موضحا في حوار ل ''الفجر'' أجري بفندق الشيراتون، أن المجمع متواجد بالجزائر منذ 08 سنوات ويريد الاستمرار في استثماراته، مبرزا أن المجمع يساهم ب 20 إلى 25 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية• بصفتكم المسؤول الأول عن مؤسسة أرسيلور ميتال، كيف تقيمون وضعية المؤسسة اليوم، خاصة بعد الشد والمد الحاصل بين الإدارة والشريك الاجتماعي حول العديد من القضايا العمالية؟ المجمع اليوم في وضعية ممتازة، لاسيما بعد تسوية جميع الملفات بين الشريك الاجتماعي والإدارة التي تمت معالجتها بطريقة احترافية وترجمة عقد الشراكة الذي تم إبرامه، والذي يتم بموجبه رفع أجور العمال وإجراءات احترازية في الأمن والتأمين على الموارد البشرية رغم تأثير الأزمة المالية العالمية على صناعة الحديد على المستوى العالمي، لكن أرسيلور ميتال الجزائر بإمكانه إنتاج ما يقدر ب3 مليون طن سنويا من الحديد عبر وحداته، وهي أرسيلور ميتال الحجار، ووحدتيه بالونزة وبوخضرة بتبسة، كما أن تاريخ مركب عنابة للحديد يجعلنا نعمل المستحيل للإبقاء على مكانته، والتزاماتنا مع الشريك الاجتماعي نسهر على تطبيقها بحذافيرها• على ذكر الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، ما مدى تأثيرها على مؤسساتكم، وهل من استراتيجية لمواجهتها؟ بصفة عامة، وكما قلت سابقا، الأزمة المالية العالمية أثرت على الصناعة العالمية للحديد والصلب، ما أدى إلى تراجع الإنتاج العالمي للمادة جراء تراجع الطلب على مادة الحديد بين 10 إلى 15 بالمائة عالميا، وأما على الصعيد الأوربي، فقد انخفض الانتاج بنسبة 50 بالمائة، تبعها انخفاض في الأسعار بمعدل يتراوح بين 1200 إلى 6000 دولار للطن، وبالنسبة لنا فقد وضعنا استراتيجية محكمة بغلاف مالي ضخم لتجاوز الأزمة، حيث بلغ رقم اسثتماراتنا 12 مليون دولار، ورغم خفض الإنتاج بين 650 و350 ألف طن، إلا أننا سنتجاوز الأزمة ونخرج منها بسلام، خاصة وأننا نواجه المنافسة، فعلينا أن نحافظ على ريادتنا في إنتاج الحديد، لاسيما وأننا نتواجد في 60 دولة، ونحوز على 15 مركز بحث بميزانية للنشاط البحثي تقدر ب300 مليون دولار• أقرت الحكومة الجزائرية مؤخرا قوانين جديدة للاستثمارات الأجنبية، كيف وجدتم هذه القوانين؟ القرارات التي اتخذتها الدولة الجزائرية مؤخرا بخصوص الاستثمارات الأجنبية لا نسطيع الحكم على ثأتيرها حاليا، باعتبار أن ذلك سابق لأوانه، لكن المؤشرات توحي بأنها لا ثؤتر على مجمع أرسيلور ميتال، بدليل أنه يوظف 7 آلاف عامل، ولو كانت كذلك لما وقعنا شراكة مع الشريك الاجتماعي مؤخرا، والخاص بترقية الأجور وتحسين ظروف العمل ورفع مردودية الإنتاج• راجت بعض المعلومات تؤكد استعداد متعاملين جزائريين لشراء الحصص الأجنبية بالمجمع، هل لديكم نية لمغادرة الجزائر؟ أرسيلور ميتال متواجد بالجزائر منذ 8 سنوات، ويريد الاستمرار بالجزائر مع تطوير إمكانياته، لاسيما وأن صناعة الحديد صناعة معقدة تحتاج إلى إمكانيات ومعايير دولية• ثارت مؤخرا الطبقة العمالية للمجمع إثر صدور قرار بغلق بعض الأفران، لماذا اتخذ ذات القرار؟ قرار غلق 3 أفران تابعة لمجمع أرسلور ميتال سببه تقني، وتم بناء على تقارير تقنية محضة، لكن نتعهد بتعويضها بثلاثة أفران جديدة وفق المعايير المعتمدة عالميا في غضون سنة .2010 تنتقدكم جهات عديدة بأنكم لا تلتزمون بتمويل السوق الجزائرية المحلية بمادة الحديد، لاسيما وأن قطاع البناء والسكن بالجزائر يشهد بين الحين والآخر تذبذبا في المادة، ماهو تعليقكم؟ أولا، نحن صناعيون ولسنا نشطاء في التصدير، ونمون السوق الجزائرية بنسبة تتراوح بين 20 و25 بالمائة من إجمالي إنتاجنا، كما أن هناك مؤسسات أخرى مختصة في إنتاج حديد البناء بالجزائر• عرفت وحدات مجمع أرسيلور ميتال العديد من الحوادث المهنية المأسوية، ما السبب في ذلك برأيكم؟ بالنسبة للتأمين والأمن على جميع مواردنا البشرية، نراعي آخر المعايير العالمية المعتمدة وتوصيات الخبراء في هذا المجال، بدليل أن نسبة الحوادث انخفضت إلى معدل 6,1 حادث في كل مليون ساعة عمل•