كشف رئيس المجلس الجهوي لأخلاقيات مهنة الصيادلة، السيد كمال بغلول، والتي تضم 4 ولايات شرقية هي : قسنطينة، ميلة، جيجل وأم البواقي، أن تهريب الأدوية عن طريق الحدود هو خطر كبير على صحة المواطن الجزائري بعد اكتشاف مؤخرا مرض السيدا في دواء اسمه "ANTI "D وهو عبارة عن حقن تستعملها النساء خاصة بعد الولادة الأولى لأن حقنة "ANTI "D تساعد على الولادة مرة أخرى، حيث تمنع هذه الحقنة نظام المناعة لدى الأم من التخلص من الجنين الذي يعتبر غريبا في جسم الأم. ويساهم هذا الدواء يقول المتحدث الذي يصل الجزائر عن طريق التهريب في إصابة الأم التي تتناوله بمرض السيدا، لأن هذا الدواء يحتوي على جزئيات، حيث كشفت التحاليل المخبرية الوطنية سيدات حاملات لمرض السيدا بسبب استعمال حقنة "ANTI "D. كما اكتشف أن من بين كل عشرة (10) حقن، هناك اثنتان تحتويان على مرض السيدا. وقال السيد بغلول الذي استضافته حصة "منتدى إذاعة قسنطينة" صباح يوم أمس السبت، إن هذه الحقن تباع في السوق السوداء بعد جلبها عبر الحدود التونسية بسعر 4500 دج للحقنة الواحدة. وحذر المتحدث كل المواطنات اللواتي تستعملن هذه الحقن التي تساهم بشكل مخيف في رفع نسبة المرض بالسيدا، مضيفا أن شبكة تهريب الأدوية عبر الحدود تسيّرها مافيا كبيرة وخطيرة، ويعتبر سكوت الجهات المختصة عن تهريب الأدوية إهانة لمهنة الصيدلة وخطر على صحة المواطن. وفي حديثه، قال بغلول "الأنسولين المستورد من فرنسيا يهرب هو كذلك عبر الحدود التونسية نحو الجزائر، وهو ما يجعل مخابر الأدوية تجد صعوبة في تسويق منتوجها للصيدليات، في حين تصل نسبة استيراد الأدوية من الخارج إلى 70 بالمئة، بالنظر إلى أن الانتاج المحلي ضعيف لا يستطيع تلبية احتياجات المرضى والجزائريون يستهلكون الأدوية بكثرة مقارنة مع دول أخرى. وفيما يخص دواء "الريفوتريل" (الأقراص المهلوسة)، أوضح السيد بغلول أن الإدارة وافقت على ترخيص استيراد هذا الدواء الذي لا أثر له أحيانا في السوق. أما عن الأدوية الجنيسة فصرح المتحدث أن قرار الدولة الصادر في أكتوبر الماضي والذي يمنع استيراد الأدوية التي لها نفس الفعالية وتنتج في الجزائر، شجع المنتوج المحلي، مشيرا في كلامه إلى أن الأدوية الجنيسة تنتج تحت مراقبة شديدة. ويبقى مشكل الأدوية المستوردة والتي بالإمكان تحليلها قبل وصولها إلى الجزائر لربح أمور كبيرة، مضيفا أن أغلبية الأدوية المتواجدة بالسوق هي أدوية جنيسة ب1800 دواء جنيس.