المكتب الجهوي لأخلاقية مهنة الصيادلة بقسنطينة يدق ناقوس الخطر ويحذّر من استعمال دواء ANTID وقد عرف هذا الدواء رواجا كبيرا في السوق المحلية بسعر يقارب 5000 دينار، وأكد كمال بغلول على اكتشاف حالات عديدة تعرّضوا للسيدا وأصيبوا بهذا المرض الخبيث بسبب تعاطيهم دواء ANTID، خاصة الأمهات حديثات الوضع، أين تتعرّض إلى الخلل المناعي، لا سيما والتحاليل الطبية التي أجريت في المخابر الطبية أكدت على وجود جزئيات من الدم. وكشف المتحدث عن حالات "تهريب" أنواع عديدة من الأدوية، مثل الأنسولين الذي يهرب من فرنسا إلى الجزائر عبر الحدود التونسية. وقال بغلول إن ظاهرة تهريب الأدوية عرقلت عمل الصيادلة الذين يعملون وفق القوانين المعمول بها، اضطرهم الوضع إلى عملية الاستيراد بعدما عرف إنتاج الأدوية تراجعا وضعفا كبيرا وأصبح لا يغطي احتياجات المرض، حيث وصلت نسبة استيراد الأدوية من الخارج حسب بغلول إلى 70٪، وهي نسبة تؤكد أن الجزائر من أكثر البلدان استهلاكا للأدوية أمام الانتشار الكبير للأمراض المعدية والمزمنة وقلة الإطارات الطبية المختصة في صناعة الأدوية. وتطرق رئيس المكتب الجهوي لأخلاقية مهنة الصيادلة، إلى أدوية أخرى أخذت حيزا كبيرا من اهتمام الحكومة والوزارة الوصية، وتتعلق هذه الأخيرة بالأدوية الجنيسة، مبرزا جوانبها السلبية والايجابية ومدى فعاليتها. وثمّن المتحدث قرار الحكومة القاضي بمنع استيراد هذا النوع من الدواء، الموجه خصيصا لداء السكري، وهذا من شأنه أن يشجع الإنتاج المحلي، لا سيما وهي تخضع للرقابة الشديدة قبل توزيعها في السوق. وقد عرف سوق الأدوية وفرة كافية من هذا الدواء (الأنسولين)، حيث فاق ال 1800 دواء على المستوى الوطني، وبالإمكان تصديره خارج الوطن. يبقى مشكل دواء "الريفوتريل" الذي رخصت الإدارة لعملية استيراده في صدور القرار النهائي من الوزارة لإعطاء الضوء الأخضر للمستوردين لجلبه من الخارج.