دعت إلى إنشاء هيئة عالمية متضامنة للحد من إهانة الشعوب رفعت سعيدة بن حبيلس، رئيسة الفيدرالية الدولية لجمعيات ضحايا الإرهاب، نداء إلى مختلف تيارات المجتمع المدني الجزائري من أجل اتخاذ موقف موحد تجاه القرار الأمريكي والفرنسي بإدراج الجزائر ضمن القائمة السوداء لدول التي تخضع رعاياها لإجراءات جد صارمة لدى دخول أو خروج الجالية الجزائرية بمطاراتها، معربة عن رفضها القطعي لمختلف التبريرات والتحاليل التي تقدمها هذه الأخيرة. وأكدت بن حبيلس أمس في ندوة صحفية بدار الصحافة الطاهر جاووت "أن القرار الأمريكي الذي جاء بعد رفض الجزائر مقترح إنشاء قاعدة عسكرية في الجنوب بحجة مكافحة الإرهاب بإفريقيا جاء للضغط على هذه الأخيرة لقبول المقترح"، غير أن بن حبيلس أعربت في مداخلتها على "أن التجربة أظهرت أن الوسائل المستعملة من طرف الغرب وبالخصوص الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تفعل شيئا بخصوص مكافحة الإرهاب في العالم بقدر ما شجعت الإرهاب وإشعال فتيل الحرب في العديد من المناطق في العالم لاسيما منها العربية والإسلامية كالعراق وجنوب لبنان وفلسطين وأفغانستان وغيرها"، وطالبت المتحدثة بإنشاء هيئة عالمية متضامنة لمكافحة الإرهاب وفق سياسة واحدة متفق عليها. وأضافت رئيسة جمعية ترقية العائلة الريفية الحائزة على جائزة الأممالمتحدة في المجتمع المدني "أن الموقف الأمريكي والفرنسي الأخير لطعن الجزائر دليل قاطع على أن الحكومة الجزائرية تابعت سياسة المكيل بمكيالين وهو الأمر الذي جعلته بعض البلدان وسيلة لإعادة النظر في مسعى الغرب في إهانة الشعوب"، حيث أن الموقف الأمريكي والفرنسي اتجاه وضع الجزائر ومختلف البلدان في القائمة السوداء "الإرهابية" زيادة على سويسرا مؤخرا بخصوص ملف المآذن "قد غذى الإرهاب وجعل هناك موقفا غربيا متطرفا اتجاه البلدان العربية والإسلامية" ولهذا قالت بن حبيلس إنه مادام لم يرفع القرار ولم يمح اسم الجزائر من القائمة "سنرفع أصواتنا داخليا وخارجيا لوضع حد لمثل هذه القرارات المجحفة في حق الجزائر التي كان لها موقفها المشرف اتجاه مكافحة الإرهاب وأضافت "أن هناك قنوات فعالة لابد من تحريكها لإعادة الاعتبار"، حيث تقول هذه الأخيرة حان الأوان على الجزائر أن تعامل من أخطأوا في حقها "بالمثل".