حاوره في لواندا: ن. زواق بعد إصابة أبعدته عن مبارتي "الخضر" ضد مالاوي ومالي في هذه النهائيات، إلا أن عودة نجم نادي لازيو روما الإيطالي مراد مغني جاءت في وقتها، بعدما شارك في الشوط الثاني من المباراة الأخيرة أمام انغولا، وساهم في تأهل "الخضر" إلى الدور ربع النهائي، ويعلق عليه المدرب الوطني آمالا كبيرة لإعطاء الدعم اللازم ل"الخضر" في المواجهة القوية المرتقبة الأحد المقبل ضد المنتخب الايفواري، حيث أكد مغني أن المباراة ستكون مختلفة أمامه وصعبة على المنتخبين، مثلما يقول في هذا الحوار، أجريناه بعد جهد جهيد استطعنا بعد أن فك المدرب الوطني الحصار عن اللاعبين وفتح الأبواب أمامنا أول أمس بعد مصالحة تامة كان قد ساهم فيها معلق التلفزيون الجزائري الزميل محمد جمال... يبدو أن عودتك جاء في وقتها، أليس كذلك؟ بالتأكد، كنت متلهفا كثيرا للعب في هذه الدورة مع رفقائي، والحمد لله أنني شاركت في المباراة الأخيرة أمام أنغولا، وساهمت في التأهل للدور ربع النهائي، لقد كانت لحظات جميلة حقا وأعادت إلى ذهني تلك اللحظات الجميلة التي عشناها في السودان بعد التأهل للمونديال على حساب المنتخب المصري. لكن تأهلكم كان صعبا هذه المرة أيضا، وحسمت الأمور في المباراة الأخيرة، وكنتم محظوظين نوعا ما، ما قولك؟ ❊❊ حقا لقد كان التأهل صعبا، وانتظرنا حتى المباراة الأخيرة حتى نحسم أمورنا، أظن أن خسارتنا في المباراة الأولى أمام مالاوي هي التي أفسدت حساباتنا، لكن هذه هي كرة القدم، المهم أننا تأهلنا، وسنصب كل تركيزنا الآن على المباراة القادمة ضد المنتخب الإفواري. ألا تظن أنكم فرطتم بسهولة في المرتبة الأولى والبقاء في أنغولا؟ إذا كنت تقصد أنه كان بإمكاننا الفوز أمام انغولا ولم نفعل ذلك، فهذا كلام غير منطقي، نحن لعبنا بكل ما نملك من قوة، وخلقنا الكثير من الفرص، سيطرنا لكننا لم نفز، وهذا أمر طبيعي جدا، ولا ادري لماذا كل تلك الضجة التي أحدثها المنتخب المالي الذي لم يتقبل الموقف. هل من تعليق على الاحتجاج الرسمي الذي تقدمت به الاتحادية المالية إلى "الكاف" بخصوص هذه القضية؟ لا يحق لي كلاعب محترف التعليق على مثل هذه الأمور، وما أريده الآن هو التركيز فقط على مباراة كوت ديفوار، واسترجع كامل لياقتي كي العب هذه المرة أساسيا وأساعد رفقائي على التأهل للدور نصف النهائي. ستكون مباراة صعبة، أليس كذلك؟ بالتأكيد ستكون صعبة، ليس علينا فقط، بل حتى على المنتخب الافواري، نحن نملك كامل حظوظنا في التأهل وأرضية الميدان هي التي ستحدد المتأهل إلى الدور المقبل وتحسم الأمور في هذه الموقعة التي ستكون شيقة ومثيرة بالتأكيد. المنتخب الإفوراي يملك لاعبين كبارا ونجوما يصنعون أفراح أعرق الأندية الأوربية، كديدي دروغبا، يايا توري، سلمون كالو وغيرهم، هل بإمكان مثل هذه الأسماء أن تصنع الفارق من مجهود فردي في هذه المباراة؟ هم يملكون أسماء لامعة، ونحن كذلك نثق في إمكانياتنا وقدراتنا، صحيح أن المنتخب الإفواري أكثر تأقلما منا مع أرضية ملعب كابيندا، لكن الفوز الذي حققه المنتخب المالي على مالاوي في نفس الملعب يؤكد أن كل شيء ممكن، وسندافع عن حظوظنا حتى آخر لحظة. لكن لاعبي المنتخب الإفواري كانوا قد اشتكوا كثيرا من أرضية هذا الملعب، كما أن الاتحادية الإفوارية كانت قد تقدمت بطلب رسمي إلى "الكاف" ولجنة التنظيم من أجل لعب هذه المباراة في ملعب 11 نوفمبر بالعاصمة، وهو ما يؤكد قلقهم حقا من الإصابات، فما تعليقك على هذا؟ أظن أن كل الأرضيات ليست جيدة هنا في انغولا، وكل المنتخبات كانت قد اشتكت من ذلك وليس المنتخب الإفواري فحسب، نحن أيضا عانينا كثيرا من أرضية ملعب" كوكيروس" التي نتدرب فيها يوميا تقريبا، كما أن أرضية ملعب 11 نوفمبر ليست جيدة هي الأخرى وخلقت لنا مشاكل كثيرة في اللعب في المباريات الثلاث الماضية. وماذا عن إصابتك أنت والإصابات التي يعاني منها بقية رفقائك، كيف تسير الأمور؟ بالنسبة لي ، الأمور تحسنت كثيرا، وأتمنى أن استرجع كامل إمكانياتي قبل مباراة الأحد المقبل، أما بالنسبة لرفقائي، أظن أن الأمور تسير على ما يرام بالنسبة لزميلي عنتر يحيى، الذي أتمنى مشاركته معنا منذ البداية في هذه المباراة، أما في ما يخص صايفي، فالطاقم الطبي يبذل كل ما في وسعه لتجهيزه في الوقت المناسب. بغض النظر عن خطي الدفاع والوسط، يبدو أن الأمور ليست على ما يرام في ما يخص الهجوم، أليس كذلك؟ بالتأكيد، وأتمنى أن ينتفض في مباراة كوت ديفوار، صحيح أننا لم نسجل سوى هدف وحيد في الدور الأول، لكن أرى بأننا نلعب الكل من أجل التسجيل وهذه أيضا نقطة ايجابية، فالمهم هو الوصول إلى مرمى الخصم ولا يهم من يسجل مدافعا كان أو مهاجما. كلمة أخيرة... أتمنى فقط أن نكون في يومنا ومكتملي الصفوف، حتى نواجه المنتخب الايفواري بكل ما نملكه من قوة ولم لا مواصلة تألقنا في هذه الدورة؟