بن بوزيد يراسل مديريات التربية لمعاقبة العمال المضربين وزارة التربية توزع استجوابات على العمال لمعرفة رد فعلهم إزاء الزيادات الأخيرة لجأت وزارة التربية الوطنية نهاية الأسبوع الماضي، إلى توزيع استجوابات على عمال قطاع التربية المضربين، وهذا لمعرفة رأيهم حول المنح والتعويضات التي أفرجت عنها مؤخرا، وموازاة مع ذلك بعثت الوزارة الوصية إلى مديريات التربية على المستوى الوطني مراسلة تحثهم فيها على الخصم من رواتب العمال المضربين... شددت أمس كل من نقابتي ال"انباف" و"الكناباست" على تمسكهما بمواصلة الإضراب نهار اليوم أمام الصمت المطبق الذي تنتهجه وزارة التربية، وتأتي مواصلة الإضراب في أسبوعه الثاني تزامنا مع انطلاق امتحانات الفصل الثاني التي ستؤجل إلى وقت غير مسمى أمام إصرار المعلمين والأساتذة على مقاطعة النشاطات البيداغوجية. وأكد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الصادق دزيري، في اتصال ل"اليوم" به على مواصلة الإضراب "سنواصل الإضراب، لا توجد خيارات أخرى لدينا ما دامت لا توجد أية استجابة لمطالبنا، القاعدة قالت كلمتها". وأضاف "انه إضراب من اجل كرامة المربي وإضراب من اجل تحسين الوضع الاجتماعي من خلال تحسين الراتب، فالزيادة الفعلية في الراتب الشهري تعتبر ضئيلة بالنسبة للموظفين إذ أنها تتراوح بين 530 و5000 دينار". وعن منحة المردودية التي تم إدماجها في الرواتب الشهرية للعمال، قال رئيس الاتحاد "المردودية تنقط من طرف المدير وتصرف كل ثلاثة أشهر، نحن نعترف أن اللجنة المختصة على مستوى الحكومة أنصفتنا في هذه المنحة، لكننا نرفض إدماجها مع الراتب". وأكد دزيري أن نقابتي ال"انباف" و"الكناباست" متمسكتان بما ورد في الملف المقدم إلى اللجنة المختصة على مستوى الحكومة قائلا "كل ما تم على مستوى هذه اللجنة هو تثمين المنح القديمة ورفضها إضافة أية منحة جديدة". ومن جهة أخرى، كشف رئيس الاتحاد، أن وزارة التربية بعثت بمراسلات إلى مديريات التربية تدعوها فيها إلى الخصم من الرواتب الشهرية والمردودية للعمال المضربين، إضافة إلى قيام بعض هذه المديريات بتوقيف المضربين عن العمل، وهو ما اعتبره تجاوزا خطيرا... ومن جهته، شدد المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، نوار العربي، في اتصال ل"اليوم" به، أن وزارة التربية تحاول تغليط الرأي العام حول الإضراب الذي شرع فيه عمال التربية، قبل أن يؤكد أن المطالب المرفوعة هي مطالب العمال وليست مطالب قيادات نقابية. وفي سياق آخر، كشف عن قيام الوزارة الوصية بتوزيع استجوابات على الأساتذة حول الزيادات الأخيرة ولماذا تم رفضها من طرفهم. هذا، وكشف ذات المتحدث عن محاولات مسؤولي القطاع على المستوى المحلي الضغط على الأساتذة المتعاقدين، من خلال مراسلتهم للالتحاق بعملهم. مضيفا في هذا الإطار أن العقاب لن يجدي نفعا وإنما الحل يكمن في الاستجابة للمطالب وتحقيقها.