في وقت تطلب فيه أوروبا بتجربة الكشافة الجزائرية لإدماجهم يستفيد أحداث مساجين من 30 مؤسسة عقابية من المخيم الوطني الصيفي بتيبازة الذي ينظم من 18 إلى 30 جوان الجاري، في الوقت الذي بات مطلوبا عرض التجربة الجزائرية في أوروبا كنموذج يحتدى به في إدماج المساجين. تنظم الكشافة الإسلامية الجزائرية، المخيم الوطني الصيفي التابع للأحداث المساجين بمخيم ولاية تيبازة، بالتنسيق مع المديرية العامة لإدارة السجون. المخيم الذي يدوم عشرة أيام يشارك به 30 حدثا من مساجين مختلف المؤسسات العقابية الوطن بما فيما الصحراء (أدرار)، ستستفيد خلاله الأحداث المحكوم عليهم نهائيا، من برنامج متنوع مكثف يتضمن أنشطة رياضية، اجتماعة، تربوية، فنية، حيث سيؤدون أعمالا تطوعية كتنظيف الشواطيء والمساهمة في حملة توعية ضد أخطار السباحة وحوادث المرور. كما سيقومون بزيارة المرضى في المستشفيات في إطار الأعمال الخيرية الإنسانية. بالموازاة مع هذا، سيتسفيدون من أنشطة كشفية متنوعة كالحفلات والدورات الرياضية والمسابقات والسمر الكشفي. واختارت لجنة إعادة التربية الموجودة بكل مؤسسة إعادة تربية الأحداث الذين يستفيدون من هذا المخيم على أساس معايير أهمها السيرة والسلوك الحسنين وأن تكون أحكامهم نهائية. وسيشرف على تأطيرهم قادة كشفيون على سابق معرفة بهم، حيث كانوا قد رافقوهم خلال تواجدهم بالسجن. وحسب المنسق الوطني لإدماج المساجين بالكشافة الاسلامية عبد الغني عميار، فلا خوف من محاولات هروب قد يقوم بها الأحداث. وحسب محدثنا في تصريح ل "اليوم" المخيم يوفر لهم كل ظروف الراحة والاستجمام، ويقدم لهم خيارات عديدة من حيث الأنشطة والبرامج التي يفترض أن تشجعهم على التفاعل والتجاوب الإيجابي والبقاء في المخيم أكثر من تفكيرهم في المغادرة ". وأردف عميار قائلا: "هي تجربة رائدة على المستوى العالمي، ولا يوجد دولة في العالم تخرج سجناءها للمخيمات الصيفية للاستفادة من هذه الأنشطة". وفي ذات السياق، كشف محدثنا قائلا: "لقد وجهت لنا دعوة لحضور ملتقى دولي تشارك فيه 14 دولة أوروبية وسينظم في 18 - 30 جويلية بين فرنسا وألمانيا، طلب منا تقديم التجربة الجزائرية ومناقشتها في مجال إدماج المساجين".