اتهموه بالتعامل معهم بالازدواجية ولا يعيرهم أدنى اهتمام قدم أكثر من 100 راكب الذين قدموا على متن طائرة جزائرية خط الجزائر ليل تحت رقم 1049 بتاريخ 10جوان الفارط عريضة احتجاجية – تلقت "اليوم" نسخة منها – إلى كل من وزير النقل عمار تو والمدير العام للخطوط الجوية الجزائرية بوعبد الله وحيد يناشدانهما فيها وضع حد للتصرفات غير القانونية التي يقوم بها قائد الرحلات بمطار ليل الدولي مع الركاب والمسافرين الجزائريين بالخصوص. عبر ممثلو ركاب الرحلة المذكورة ل"اليوم" عن استيائهم للمشاكل الجمة التي تواجه معظم المسافرين الجزائريين الراغبين في قضاء موسم الصيف بالجزائر خاصة في مطار ليل الدولي من خلال التصرفات التي يقوم بها المسؤول عن الرحلات والذي لا يكلف عناء نفسه خدمة الزبائن والإجابة عن استفساراتهم حينما يكون هناك مشكل خاص بالتأخر في الرحلات الجوية عن موعد الإقلاع بعيدا عن المشاكل التي لها علاقة بالإجراءات الأمنية كالتحقيق مع هوية الركاب والظروف المتعلقة بسوء الأحوال الجوية ما يضطر المسافرين للمبيت في فضاء المطار. وأكد محدثونا أن رحلتهم المذكورة على سبيل المثال شهدت تأخرا في الإقلاع دام أكثر من تسع ساعات نتجت عنها حالة من القلق النفسي والتعب لدى معظم المسافرين الذين لم يجدوا من يؤكد لهم المواعد المحددة للرحلة بالضبط غير قائد الرحلة المذكورة يقول لهم بحسبهم من لم يعجبه الانتظار فعليه وضع مذكرة احتجاج ليدفع له مبلغ "250 أورو" كتعويض حسبما تقتضيه اللائحة الأوروبية الصادرة يوم 17 فبراير 2005 والتي تضمن حقوق الركاب في حال عدم إقلاعهم في الوقت المحدد، وهو التصرف الذي استاء منه معظم الركاب واعتبروه مسيئا للشركة وخدماتها التجارية خصوصا أن هذا المشكل يتكرر دوما. وأوضح المتحدثون أن مشكل تأخر الرحلات وتذبذبها في هذا المطار والمتعلقة تحديدا بالطائرات الجزائرية والخدمة السيئة التي تقدم من طرف المشرف على الرحلات جعلت أغلب المسافرين حينما أخطروا بتأخر الرحلة لا يعرفون كيف يتصرفون حيال ذلك، هل يبيتون في المطار مع أبنائهم ولاسيما مع وجود الشيوخ وكبار السن من المرضى أما يرجعون من حيث أتوا ويفقدون مصالحهم ومواعيدهم المسطرة. هذا وطرح محدثونا مشكلا لا يقل أهمية عن المشكل المطروح وهو الازدواجية التي يمارسها قائد الرحلات مع بضائع وحمولات المسافرين، حيث يعمد هذا المسؤول بحسبهم الى تمرير أي حجم من الحمولة لبعض الأشخاص ويمنعها على البعض الأخر. كما حدث مع سيدة كانت تحمل 144 كلغ واجتازت بدون أي مشكل بينما منع آخرون من تمرير أوزان يعتقدون أنها عادية جدا. تجدر الإشارة إلى أن الرسالة التي حررها ركاب الرحلة رقم 1049 وجهت إلى رئيس المنطقة الحضارية لمنطقة ليل السيدة مارتين ابرو والمدير العام لمطار ليل الدولي.