فيما تم القضاء على 10 إرهابيين وإصابة العشرات منهم في ظرف 24 ساعة تمكنت صبيحة أمس قوات الجيش الوطني الشعبي من القضاء على ارهابيين في اشتباك مسلح وقع بين الطرفين في حدود الساعة السابعة والنصف بغابة بركموش الواقعة بمنطقة اث يني المحاذية لواسيف، حيث تم استرجاع أسلحة من نوع كلاشنكوف وأغراض أخرى تتمثل في وثائق هامة قد تمكن القوات الأمنية من كشف نوايا الجماعات الارهابية التي لا تزال تحاول التحرك بهذه المنطقة. كما خلفت هذه العملية مقتل جندي وتم تحويل الجثث الى مستشفى تيزي وزو أين تجري عملية الكشف عن هوية المسلحين. وتأتي هذه العملية على خلفية القضاء على المنسق العسكري لتنظيم القاعدة بمنطقة الوسط عبد المؤمن ابو رشيد المدعو ابو حذيفة بن يونس البالغ من العمر 36 سنة رفقة اثنين من مساعديه بتادميت الخميس الماضي، حيث فكر تنظيم درودكال في عقد مؤتمر لأمرائه بولايات العاصمة، بومرداس، تيزي وزو، البويرة، المدية وعين الدفلى لتعيين خليفة ابو حذيفة وكذا تحديد الاستراتجية الجديدة لتنظيم القاعدة الذي فقد كل قادته في عمليات عسكرية مختلفة قادها الجيش الوطني الشعبي بنجاح وأكبر دليل عملية تادميت واث يني، هذه الاخيرة التي تمكنت فيها قوات الجيش من إحباط مؤتمر جهوي لأمراء الوسط كانت القاعدة تنوي من خلاله جمع وتوحيد شمل صفوف عناصرها ونشطائها المشتتة وهذا بعد ترصد تحركات هؤلاء المسلحين الذين حاولوا استغلال توقيت الإفطار لتضليل القوات الأمنية من خلال التسلل الى الكازمات باث يني عبر وجهات ومنافذ سرية ولكن الأمر حال دون ذلك حيث كانت لهم بالمرصاد من خلال استعمال وسائل هامة من حيث العدة والعتاد والاعتماد في عملياتها على التعليمات التي اعطتها القيادات العسكرية العليا التي زارت تيزي وزو منذ بداية السنة الجارية على غرار الفريق أحمد قايد صالح واللواء بوخروفة قائد الناحية العسكرية الاولى لمنطقة البليدة، حيث أعطت تعليمات صارمة للقوات الأمنية بالمنطقة والتي تتضمن اليقضة الدائمة والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية خيبت أحلام درودكال الذي تلقى درسا وضربة قوية قد تجعله يفكر في سحب نشطائه من الميدان واعلان استسلامه خاصة الشباب المغرر بهم عن طريق وضع السلاح والاستفادة من قانون المصالحة الوطنية وميثاق السلم الذي لا يزال ساري المفعول لإخماد نار الفتنة بين أبناء الامة الواحدة والعودة الى أحضان المجتمع كما هو الحال بعشرات من الارهابيين الذين أعلنوا التوبة مرارا بتسليم أنفسهم لقوات الأمن بمنطقة تيزي وزو على وجه الخصوص. كما تم استرجاع مستلزمات هامة تتمثل في أفرشة وأدوية ووثائق من معاقل القاعدة باث يني الى جانب تدمير كزمات ومخابئ الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالمنطقة.