صرح المترشح المستقل لرئاسيات التاسع من أفريل المقبل، عبد العزيز بوتفليقة، أنه لا يمكن إصدار عفو شامل على المتسببين في المأساة الوطنية التي ألمّت بالوطن لأن الوقت لم يحن لذلك. كما أنه لا يمكنه تحمل مسؤولية ذلك لوحده لأن إصدار العفو الشامل حاليا يمكن أن يؤدي إلى نشوب حرب أهلية. وقال المترشح المستقل من تمنراست، خلال تجمع شعبي، "إن العفو الشامل يأتي بعد أن يستسلم كل واحد ويضع السلاح"، مذكرا مجددا بما مرت به الجزائر من مآس جراء من حملوا السلاح والذين يرفضون لحد الساعة باب الحوار. ولم يتوان المتحدث في التأكيد على أن العفو الشامل أمر غير مستحيل، إنما المسألة مسألة وقت لا أكثر، مضيفا في ذات السياق أن "العفو الشامل غير المدروس قد يؤدي إلى حرب أهلية"، ليصرح بعدها "عندما تهدأ القلوب سنتكلم عن العفو الشامل، ونتمنى أن نحضر يوما للعفو الشامل وستنتهي المصالحة بعفو شامل. واذا كان المترشح يرى في العفو الشامل أمرا غير مستبعد بعد أن تهدأ القلوب إلا أنه قال من يضمن لي أن أعبر عن المرأة الثكلى أو من فقد أبناءه أو أملاكه، فلا يمكن تحمل مسؤولية ذلك، مشددا لهجته قائلا "كل من كان ضد الشعب كنا ضده". ورغم ذلك، فإن أبواب المصالحة لازالت مفتوحة. في سياق آخر طلب المترشح المستقل من سكان الجنوب إلتزام الحياد وعدم التدخل في كل ما يجري مع جيراننا من القارة الإفريقية، ملمحا إلى النزاع المالي، مشيرا في ذات الوقت إلى أنهم بوابة إفريقيا وسفراء الجزائر بالنسبة للدول المجاورة النيجر والمالي. وخاطب المترشح الحضور قائلا "أنتم قطب جنوبي والجنوب لديكم ضروري لهذا نريدكم أن تكونوا بالنسبة لجيراننا إخوة وأن تتبادلوا المحبة معهم". ليضيف بعدها "عليكم ألا تشاركوا في ما يجري هنا وهناك من شجارات".