بينما تتسارع وتيرة القتل في سوريا ، أكدت الولاياتالمتحدة أنها قد تضطر لفتح باب تسليح المعارضة السورية إذا لم يستجب الأسد للحل السياسي . و حذر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني من اتخاذ "الإجراءات المناسبة" إذا استمرت الأزمة أكثر من المتوقع و لم يستجب النظام السوري للحل السياسي . و صرح كارني قائلاً : "لا نزال نعتقد أن الحل السياسي هو ما تحتاجه سوريا ، لا نريد اتخاذ إجراءات من شأنها أن تساهم في تكريس الحل العسكري في هذا البلد ، ذلك أن هذا المنحى قد يجر سوريا إلى طريق خطير ، إلا أننا لا نستبعد إجراءات إضافية بالتعاون مع شركائنا قد يتخذها المجتمع الدولي إذا ما طال انتظاره ، و لم يتخذ ما يجب اتخاذه من إجراءات". من جانبها أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إلى أن خيار تسليح المعارضة السورية لا زال مطروحا ، و قالت نولاند في مؤتمر صحفي : "نحن نعتقد أن التوصل إلى حل سياسي هو أفضل السبل ، نحن لا نعتقد أن من المنطقي المساهمة الآن في تكثيف الطابع العسكري للصراع في سوريا ، فما لا نريده هو زيادة تصاعد العنف ، لكن إذا لم نستطع أن نجعل الأسد يستجيب للضغوط التي نمارسها جميعا فقد يكون علينا أن نبحث في اتخاذ إجراءات إضافية". يذكر أن البيت الأبيض كان قد أعرب عن تأييده الدعوة إلى هدنة إنسانية لإدخال المعونات الإنسانية للمتضررين من حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد مناهضيه . الجزائر - النهار أولاين