أعلن اليوم الأحد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن مشروع الدستور الجديد سينقل سوريا إلى مرحلة جديدة". كما قال المعلم في تصريح للصحافيين، خلال الإدلاء بصوته في الاستفتاء، على مشروع الدستور الجديد في مبنى وزارة الخارجية، اليوم، أن هذا يوم تاريخي في حياة الشعب السوري الذي يراهن على صموده، وتماسكه فاستحق هذا الدستور الذي ينقل سوريا من خلاله إلى مرحلة التعددية السياسية وإلى مرحلة ديمقراطية. و أضاف في هذا اليوم ننتقل بمرحلة ديمقراطية جديدة، تخرج سوريا أقوى بكثير مما كانت، منتقدا تدخل الدول الغربية في شؤون بلاده، قائلا عليهم أن يعالجوا همومهم الداخلية ويتركون سوريا، ونقول لهم من يريد مصلحة الشعب السوري، لا يفرض عليه عقوبات. و بخصوص انتقادات المعارضة السورية لمشروع الدستور، قال المعلم لا أريد أن أعلق على مواقف المعارضة هي ليست على صلة بمصالح الشعب السوري، وهذا الإقبال من قبل المواطنين مؤشر على وعي تام بمصالحه وأهدافه. ويشار إلى أن مراكز التصويت فتحت أبوابها صباح اليوم، في مختلف أنحاء سوريا أمام الناخبين لاستفتاء على دستور جديد ينص على انتخاب رئيس الجمهورية، ويبقى صلاحيات واسعة له مع إلغاء الدور القيادي لحزب البعث الحاكم، منذ حوالي خمسين عاما وفق ما أعلن التلفزيون السوري. وسيصوت أكثر من 14 مليون سوري على الدستور الجديد، الذي يتضمن 157 مادة موزعة على 6 أبواب، وهي المبادئ الأساسية الحقوق والحريات وسيادة القانون، سلطات الدولة وتنقسم إلى 3 فصول السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية و السلطة القضائية، والمحكمة الدستورية العليا تعديل الدستور أحكام عامة وانتقالية، بالإضافة إلى مقدمة. ومن جهتها، أعلنت وسائل الإعلام السورية في بيان أن حكومة الجمهورية العربية السورية، تدعو كل جماهيرنا لتحمل مسؤولياتها اليوم الأحد والإدلاء برأيها حول هذا الدستور، و الإسهام المباشر في العملية الديمقراطية لضمان مستقبل سوريا وشعبها، وإنجاز مرحلة أخرى من مراحل التقدم.